الأربعاء، 30 مارس 2016

أسباب الملل الزوجي و علاجه



قد يصيب الملل الكثير من الأزواج خصوصا الذين مر على زواجهم فترة طويلة، و قد يصل الملل ببعض الأزواج إلي حدوث انفصال و طلاق، وخصوصا للذين طالت عندهم مدة الملل ، لان بعض الناس يقولون أن الملل شيء طبيعي و كل الأزواج يمرون بفترة من الملل و الروتين في حياتهم الزوجية لكن هذه الفترة محدودة و لا يجب أن تطول كي لا نخرج عن الحالة الطبيعة لأنه إذ طالة هذه الفترة ستكثر المشاكل الزوجية و ندخل في دائرة الملل الذي يصعب الخروج منه. لهذا كان علينا التطرق إلي أغلب أسباب التي تؤدي إلي مشكلة الملل الذي يصيب الحياة الزوجية و نصف بعض الحلول أو علاج لهذه المشكلة. أولا ما هو الملل الزوجي؟  في نظري الملل هو الإحساس بالروتين ، مع عدم وجود أي جديد أو تغيير في الحياة الزوجية اليومية ، و خصوصا مع استمرار و تكرار المشاكل الزوجية، و مع فتور الحب. إذا الإشكالية المطروحة هي : ما هي الاسباب التي تؤدي بالأزواج إلي الإحساس بالملل في حياتهم الزوجية؟ و ما هي الحلول و العلاجات اللازمة لتفادي الملل؟    
أسباب الملل الذي يصيب الحياة الزوجية
1-     انعدام الحوار  : غياب الحوار و النقاش بين الزوجين و انشغال كل زوج في عالمه ،خصوصا إذا طال هذا الحال  يؤدي هذا إلي الملل مما يؤدي إلي الهرب من شريك الحياة.
2-     تكرار المشاكل : تكرار نفس المشاكل رغم مرور الوقت ، هذا يجعل الزوجين يشعران بالملل .
3-     النفور من شريك الحياة :النفور من شريك الحياة هو الهرب منه و تذكيره بعيوبه رغم وجودها من قبل و تم تقبلها من طرفك ، و حتى الصفات التي كنت تحبها تصبح تكرهها بدون سبب ، هذا ما قد يسبب لك الملل و تفكر في التجديد. 
4-     الفتور العاطفي : غياب الكلمات و الألفاظ العاطفية و الرقيقة و عبارات المدح و الحب و الثناء، فغياب مشاعر الحب بين الزوجين  يؤدي إلي الفتور العاطفي و من ثم إلي الملل.
5-     اللوم الكثير: اللوم الكثير سواءا كان من الزوجة أو الزوج و لأسباب تافهة يجعل الملل يتسلل إلي الحياة الزوجية.
6-     الروتين في العلاقة الحميمة :بعض الأزواج يجعلون نهاية الأسبوع لممارسة العلاقة الحميمة حتى يصبح روتين أسبوعي ، و يصبح ينظر أليه أنه واجب ، فبهذا يدخل الملل حتى في العلاقة الحميمة و هذا خطر جدا على الزواج.     
حلول و علاجات مشكلة الملل:
1-     الحوار : الحوار و النقاش البناء بين الزوجين و تبادل الأفكار لكسر الروتين اليومي .
2-     تجديد الحب:يجب على الزوجين تجديد حبهما عن طريق الكلمات و الألفاظ العاطفية، لتفادي الفتور العاطفي ، مثل تحضير عشاء خاص بلمسات فيها الحب و تذكر أيام الحب الأولي .
3-     الاشتراك في ممارسة الأعمال :على الزوجين الاشتراك في ممارسة الأعمال أو الهويات لان هذا الاشتراك يجعلهما أكثر تقربا ، و هذا التقارب يجعلهما أكثر تفاهما و تفهما مما يجعلهما يتفادون الروتين و الملل. 
4-     التوقف عن تكرار نفس المشاكل: على الزوجين تفادي تكرار المشاكل خصوصا المشاكل التي تم حلها من قبل و كذلك عليكما بتفادي التذمر المستمر لان هذا يجعل الطرف الأخر يدخل في مرحلة ملل.
5-     تقبل العيوب :يجب على الزوجين تقبل عيوب شريك حياته و تذكر الصفات الجميلة و إيجابياته، و عدم ذكر عيوبه باستمرار ، لان هذا يجعله يشعر انك لا تحبه ثم يشعر بالملل.
6-     تقدير الحالة المادية : على الزوجة تقدير الحالة المادية لزوجها ، و لا تكثر و تكرر من طلباتها التي لا يستطيع زوجها تلبيتها ، لان ذلك يجعل الزوج يدخل مرحلة الملل.
7-      التغيير: على الزوجين التغيير من حين إلي أخر و مفاجأة شريك الحياة ، حيث التغيير قد يشمل كل شيء مثلا الخروج و الأكل خارج البيت و حتى في اللباس ، مثلا المرأة تلبس لباس لتسر نظر زوجها.
8-     تنظيم الوقت : على الزوجين تنظيم وقتهما كي يكمل كل طرف مسؤولياته ثم يتفرغ لشريك حياتك كي يقضيا و لو بعض الوقت مع بعضهما و لوحدهما و يقضيا على الملل و الروتين.
في الأخير نكون قد بيّن و لو قليل أسباب التي تجعل الزوجين يدخلون مرحلة الملل الذي إذا طال قد يصل إلي مرحلة الطلاق ، و التي من أهمها التباعد و انعدام الحوار بين الزوجين، لأنه إذ طال هذا التباعد يجعل الزوجين يشعران بالملل و من ثم كل منهما يبحث عن حل خارج البيت الزوجي ، خصوصا في وقتنا الحالي و بوجود وسائل الاتصال ، و بدون شك يصلون إلي هدم الأسرة و الطلاق . و لهذا قدمنا بعض الحلول للابتعاد عن الملل الذي يصب الحياة الزوجية و من أهمها الحوار البناء، التغيير و تجديد الحب ، و بهذه الحلول نتمنى أن نكون قد افدنا الأزواج كي يتفادوا الملل و يعيشوا في جو اسري هادئ و زواج ناجح.   

الخميس، 24 مارس 2016

الاحترام بين الزوجين



إن من بين أحسن و أجمل الصفات التي يتمني أي زوج أو زوجة أن يتصف بها شريك حياته هي الأخلاق. و تتجلي الأخلاق في عدة أوجه و من أهمها الاحترام، لذا سنتطرق لموضوع الاحترام بين الزوجين لما له من أهمية بالغة كي يصل الزوجين إلي حياة زوجية سعيدة ، فتعريف الاحترام المتعارف عليه هو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أو القدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة . بالاحترام المتبادل بين الزوجين ينتج بينهما حب يزيد من صلابة العلاقة الزوجية، إذ يعتبر الاحترام اللبنة الأساسية لبناء أسرة و زواج سعيد و ناجح ، لأنه كلما قل الاحترام بين الزوجين كثرت المشاكل التي يصعب حلها و قد يصل الزواج إلي طريق مسدودة و قد يصل إلي الطلاق لأنه يمكن أن يستمر الزواج بدون حب لكن بدون الاحترام لا يمكنه أن يستمر ، لهذا كان من الواجب التطرق إلي هذا الموضوع كي ننبه الأزواج على أهمية الاحترام بين الزوجين لتفادي المشاكل الكثيرة و الصعبة جدا. الإشكالية المطروحة : ما هي مظاهر الاحترام المتبادل بين الزوجين؟
مظاهر الاحترام المتبادل بين الزوجين :
1-      الاستماع و الإنصات : يجب على أحد الزوجين الاستماع و الإنصات الجيد عند تحدث الطرف الأخر مع النظر إليه لان هذا يشعره بأنك تحترمه و هذا يزيد من الحب و الود و يزيد من صلابة العلاقة الزوجية. 
2-      عدم الاستهزاء: لا يحق لأي أحد من الزوجين الاستهزاء بأفكار ، تصرفات و شكل .... الطرف الأخر. لأنه إذا استهزأ أحد الزوجين من أفكار الطرف الأخر يعد هذا قلة احترام لذا يجب تقبل أفكاره لان لكل شخص وجهة نظر ، نفس الشيء بالنسبة لتصرفات لأنه لكل شخص تصرفاته الخاصة لذا لا يجب على أحد الزوجين الاستهزاء من تصرفات الطرف الأخر ، و لا يجب الاستهزاء من شكل أحد الزوجين ولان الشكل هو من صنع الخالق .
3-      الغضب و الحزن : تجنب تكرر ما قد يسبب غضب أو حزن للطرف الأخر ، مثل أن الزوجة تكرر دوما طلباتها التي لا يقدر الزوج تلبيتها بسبب فقره ، هذا قد يسبب له الغضب و الحزن و قد يفكر أن زوجته لا تحترمه.   
4-      الألفاظ والتصرفات الحسنة : يجب مراعاة مشاعر وأحاسيس الطرف الأخر و يجب اختيار الألفاظ الجميلة و الحسنة التي تفرح الطرف الأخر و اجتناب الألفاظ القبيحة و التي تجرح المشاعر و الأحاسيس ، و يجب أن نتجنب التصرفات التي تقلل من احترامك و تسيء للطرف الأخر .       
5-      عدم إظهار عيوب أمام الآخرين: عدم ذكر عيوب شريك حياتك أمام الآخرين ، لان هذا يسبب له إحراج و غضب و يصبح لا يحترمك و هو يحس أنك لا تحترمه. 
6-      تمدحه أمام الأقارب والأصدقاء: مدح شريك حياتك أمام الأقارب و الأصدقاء ، لان هذا الفعل يفرحه و يحس أنك تحترمه و هذا ما يزيد العلاقة الزوجية أكثر صلابة. 
7-      قطع حديثه : لا تتحدث عندما يكون شريك حياتك يتحدث و أتركه يكمل حديثه للأخير ، لان هذا الفعل يقلل من احترام شريك حياتك ، لذا عليك أن تتفادى قطع الحديث خصوصا إذا كان هذا الحديث مهم. 
8-      المشاركة الأفكار: على كلا الزوجين مشاركة شريك حياته أفكاره و تشجيعه و دعمه إلي الأخير، لان هذا يجعله يشعر باحترام زوجه و يجعله سعيدا. 
9-      لا تقابل الإحسان بالإساءة: إذا أحسن لك شريك حياتك فلا تقابله بالإساءة ، بل أحسن إليه كما أحسن إليك ، بل أكثر من هذا إذا أساء لك قابل إساءته بالإحسان له .
10-  عدم ضربه أو تحقيره أو شتمه: تجنب ضرب أو تحقير أو شتيمة شريك حياتك ، لان هذا يقلل من احترامه و يجعله لا يحترمك و هذا يسبب مشاكل زوجية كثيرة .
11-  لا تفشي أسرار: لا تفشي أسرار شريك حياتك أمام أحد، كي تزيد الثقة بين الزوجين و يزيد الاحترام بينهما و يزيد الحب و المودة بينهما و ينجح زوجهما
12-  تجاوز زلات: يجب على كلا الزوجين تجاوز زلات شريك حياته و عدم التركيز عليها، لان هذا يربك شريك حياتك و يجعله يشعر أنك لا تحترمه .
في الأخير نتمنى أن نكون قد أفدنا الأزواج و لو بشيء القليل كي يتفادوا قلة الاحترام ، لذا نقول علي الأزواج حسن الاستماع و الإنصات لشريك حياتهم ، و عدم الاستهزاء به ، و تخير الألفاظ و تصرفات الحسنة ، و عدم ذكر عيوبه أمام الآخرين، لان هذه الأفعال تجعل شريك حياتك يشعر أنك تحترمه و حتى أنت تشعر أنه يحترمك و تشعر أنك تحترم نفسك ، وبهذا الاحترام المتبادل يجعلكم تتفادون الكثير من المشاكل الصعبة الحل و قد لا تحل إلا بالطلاق ، و تزيد العلاقة الزوجية أكثر حبا و صلابة و تصلون إلي زواج ناجح.

السبت، 12 مارس 2016

الكنه و الحماة



للوصول إلي زواج ناجح و سعيد هناك عدة عقبات يجب تخطيها و من بينها علاقة الكنه و الحماة أو بالأحرى الحماة و الكنه كي لا تغضب الحماة  . هذه العلاقة نادرا ما كانت جيدة خصوصا في مجتمعاتنا العربية ، لذا كان من الضروري التطرق لهذه المشاكل التي تحدث بين الكنه و الحماة لان الضحية الأولي هو الزوج (الابن ) المسكين الذي يقع بين ناريين بسبب هذه المشاكل ، لهذا على الزوجة و الأم ما يعانيه الزوج ( الابن ) المسكين و محاولة تحسين علاقتهما كي يحس الزوج (الابن)  بالراحة. معظم المجتمعات يعتقدون أن الخلاف بين الكنه و الحماة قديم جدا و لا مفر منه ، لذا سنحاول تسليط الضوء على هذه المشاكل و محاولة إيجاد بعض الحلول التي يجب إتباعها من طرف الكنه و الحماة و التقليل من حدة هذه المشاكل ، من هنا الإشكالية المطروحة :   ما هي الأسباب التي تجعل علاقة الكنه بالحماة متوترة ؟ و ما هي الحلول و النصائح المقترحة لتقليل من حدة المشاكل بين الكنه و الحماة؟
الأسباب التي تجعل العلاقة بين الكنه و الحماة متوترة  :
1-      اختلاف طريقة المعيشة بين أهل الزوجين: تحاول الكنه العيش مع زوجها بالطريقة التي كانت تعيش بها مع والديها ، بنفس الوقت تريد الحماة أن يعيش إبنها بنفس الطريقة التي كان عليها قبل الزواج .
2-      اختلاف التربية: بسب اختلاف التربية قد تجعل الكنه أو الحماة ينتقد الطرف الأخر، و هذا الانتقاد يسبب مشاكل كثيرة.   
3-      سوء التفاهم بين الكنه و الحماة، و تجد هذا سوء التفاهم في الأشياء التافهة مثل طريقة طهي الطعام و اللبس و حتى طريقة الأكل. 
4-      شعور الحماة بابتعاد ابنها عنها، من هنا تبدأ مشاعر النقص و الغيرة ، هذه الغيرة تجعل الحماة تشك أن كنتها هي التي تحث زوجها بالابتعاد عنها و هذا ما يزيد من المشاكل بين الكنه و الحماة .
5-      استحواذ الكنه على زوجها و محاولة أبعاده عن أهله معللة ذلك بالابتعاد عن المشاكل.
6-      التواصل الغير صحيح بين الكنه و الحماة فكليهما يرى أن ما تفعله صحيح و كاف لكن رؤية الأخرى مختلفة .
7-      فضول الحماة: تجد الحماة فضولية و تحاول معرفة كل كبيرة و صغيرة عن ما تفعله زوجة أبنها .
8-      تسلط الحماة : هي الحماة الكثيرة الأوامر و لا تحب مخالفة أوامرها و لا تحب اتخاذ القرارات بدون الرجوع إليها.
9-      عدم احترام الكنه لحماتها و تقلل من قمتها، و تعاملها معاملة سيء، و تتلفظ أمامها بكلام سيء.
10-  انتقاد الكنه زوجها أمام أنظار أمه ، هذا يجعل الحماة تأخذ موقف عدواني و تحارب كنتها .
الحلول التي تجعل العلاقة تتحسن بين الكنه و الحماة
1-      تذكير الكنه أنها في يوم ستكون حماة ، و كما تدين تدان ، لهذا عليها التعايش مع حماتها، و أن تعامل حماتها كما تريد كنتها المستقبلية معاملتها.
2-      تذكير الحماة أن ابنتها كذلك كنه ، لهذا عليها معاملة كنتها كما تعامل ابنتها كي يعاملون ابنتها كابنتهم، و تذكيرها أنها كانت كنه و كيف كان شعورها في الماضي.
3-       أغضضن النظر عن الأفعال التي تبدر من الكنه أو الحماة ، يجب على أحد الطرفين التضحية من أجل الزوج (الابن)  ، خصوصا الزوجة عليها أن تغض النظر عن الأفعال التي تبدر من حماتها.
4-      تعلم فن أو مهارات الاتصال : طريقة الاتصال الجيدة بين الكنه و الحماة تجعلها تتفادى الكثير من المشاكل، لان الكثير من المشاكل سببها الاتصال السيئ.  
5-      التعامل مع كل طرف من الكنه و الحماة  تجاه الطرف الأخر حسب طبيعة شخصيتها.
6-      التكيف و التأقلم: محاولة الكنه التكيف و التأقلم مع أهل الزوج ، يمكن أن تكون هناك صعوبة في التكيف و التأقلم لكن مع مرور الوقت و صبر الزوجة ستنجح في ذلك.
7-      لا تمنعي زوجك من الجلوس مع أمه منفردا  و لا تخفي من أن أمه قد تحرضه عليك خصوصا إذا كان زوجك يحبك ،  لان هذا الخوف يدل الزوج على أن زوجته لا تحب أمه و هي من تختلق المشاكل ضد أمه . 
8-      تجنب المشاحنات : على الكنه و حتى الحماة تجنب المشاحنات مع الطرف الأخر
9-      عدم انتقاد الكنه لزوجها أمام أنظار أهله .
10-  عدم إخراج المشاكل الزوجية للأهل و جعلها محصورة بين الزوجين.
11-  محاولة الكنه السماع لكلام الحماة و عدم مخالفته ، هذا لتجنب المشاكل خصوصا إذا كان هذا الكلام مقبول .
في الأخير نقول للكنه عليك بكسب حماتك بالحب و الاحترام و معاملتها كأنها أمك ، و نقول للحماة أن تتذكر أيام التي كانت فيها كنه حتى تشعر بما تشعر به كنتها  و لا تنسي أن ابنتها كنه أو ستصبح كنه لذا عليها معاملة كنتها معاملة حسنة و تعتبرها أبنتها ، و نقول للاثنتين أن الخلاف الذي بينهما و المشاكل التي ينتجها هذا الخلاف تضر بالأخص الزوج (الابن)   و تجعله ينسي طعم الراحة ، لهذا أنصح الكنه و الحماة أتباع الحلول المقترحة في هذه المشاركة كي تعيش العائلة الكبيرة حياة هنيئة و الأسرة حياة سعيدة و زواج ناجح.