السبت، 7 نوفمبر 2015

التحضير لحفل الزواج



من المعروف أن كل فتاة تتمنى أن تدخل مرحلة الزواج مع الإنسان الذي تحبه، حيث تعتبر فترة الخطوبة جديرة  ومن هذا الوقت و هي تحضر و تستعد لهذه الحياة ، فهناك تحضير نفسيا حيث كثير من الفتيات يخفن من عواقب الزواج كأن يشعر زوجها ببرودة اتجاهها أو يتزوج غيرها طبعا إذا كانت تحبه و تخاف عليه و هل سيتغير عليها بعد الزواج أو يعاملها معاملة سيئة أو يستمر في حبها لها. كل هذه الشكوك هي التي تولد ضغوطات نفسية للفتاة المقبلة علي الزواج ، لذا لا بد من:
 التفاهم و الصراحة التامة بين الطرفين للاستعداد النفسي الذي سيطرأ عليه تغيير بعد الزواج.
2ـ إن الحياة الزوجية ليست كلها سعادة و حلاوة بل تمر بها العديد من الضغوطات النفسية و الأزمات المادية التي تؤثر على حياة و نفسية الطرفين.
3ـ اجتهاد و استعداد الفتاة للتحضير إقتداء بوالدتها وهي تسعى أن تحضر جميع التجهيزات من أفرشة و ملابس و ديكور..... لان مساعدتها من أمها يجعلها تتفادى بعض الضغوطات النفسية لان الأم تعتبر عامل نفسي كبير في إلمام البنت بواجبات و مسؤوليات تجاه زوجها.
4ـ ينبغي على الفتاة أن تمر بهذه المرحلة وتعيش فيها مطمئنة باعتبارها أساس الأسرة و المجتمع لما لها من عدة أمور تقوم بها منها تهدئة جو البيت مع مراعاة لزوجها من كل الجوانب زد على ذلك مسؤولية الأولاد و على الأخص معنويا .
   يجب عليها ان تكون في صف زوجها خاصة مع الآخرين و لا تحرجه لسبب معين ، لذا لا بد أن تعلم المرأة انه سيكون بينها و بين زوجها بعض الخلافات و المشاكل فهذا أمر طبيعي لان قد تكون هذه الأخيرة سبب من أسباب الزواج الناجح.
6ـ الخلاف و الشقاق يجب أن يكون كالسّر بين الطرفين  و عليهما بتجنب تدخل الأهل ، لان وجود هذا الأخير يجعل المشكلة تتفاقم أكثر فأكثر .
7- الخلافات و المشاكل مهما تفاقمت و كبرت لن تكون نهاية الزواج فيجب على المرأة أن تجعل أسلوب التفاهم في الأسرة كي تحافظ على نجاح زواجها لان الزواج قرار صعب و نقطة تحول في حياة الإنسان.
8ـ ينبغي على المرأة تكون عاقلة و تستعين بنصائح العديد من ذوي الخبرة، لان المتزوجات سبق لهن و أن عرفن تجارب و خبرات الحياة.
9ـ ينبغي على المرأة أن تتذكر أن دخولها في علاقة زوجية معناه وعد الالتزام بميثاق الارتباط و إنجاح الزواج.
ـ فالضغوط النفسية قبل الزواج صعبة التأثير إذ انها متعبة و موترة لذا يجب على الفتاة أن تخفف و تهدئ أعصابها بالطرق التالية :
أـ الاسترخاء  في حمام ساخن
ب ـ التنزه و استنشاق الهواء الطبيعي .
ج ـ مطالعة الكتب لان القراءة تساعدها على الاسترخاء و الراحة و بالتالي هدوء النفس و السكينة.
ـ حيث كلما كانت الفتاة محيطة بالعائلة و الأصدقاء فهذا سيساعدها في الحالة النفسية لان الدعم العائلي حتما سيخفف الضغط و التوتر .
وهذا لا يقتصر على الفتاة فقط بل الشاب أيضا قبل مرحلة الزواج يعاني من المشاكل النفسية، إذ يفكر في هذه المرحلة الدخول إلي العديد من المسؤوليات و القيام بواجبات اتجاه الأسرة و مع مرور الوقت إنجاب الأولاد. كل هذه الأمور تشغل تفكيره ، لان ما نعيشه حاليا معظم الشباب يريدون دخول القفص الذهبي أول شئ يطرأ عليهم هو الماديات و الديون لذا ينبغي أن يتخذ المبادئ التالية :
1ـ أن يحاول دائما أن يدخر مبلغ مالي من ميزانيته لان إحساسه بوجود مدخرات يجعله هادئ و مطمئن و بالتالي تفادي الضغط النفسي.
2ـ يجب على الزوجين في فترة الخطوبة أن يجلسا مع بعضهما البعض ويناقشان كل الحقوق و الواجبات و كذا المسؤوليات حتى يكونا مرتاحين في زواجهما.
3ـ الصراحة التامة بين الطرفين قبل مرحلة الزواج يجعلهما يتفادى أكبر قدر ممكن من مشاكل المادية و المعنوية.
4ـ تقدير المرأة للرجل من جانب المادي حتى تخفف عليه الضغط النفسي و تجعله يستعد للدخول في هذه المرحلة.
5ـ محافظة الرجل على تماسك و انسجام الأسري لأنه له دور كبير في حل النزعات بهدوء و سكينة.
6ـ يجب على الرجل أن يرشح جميع الحلول عند حدوث شقاق و خلاف إلا الطلاق لا يمكن أن يكون حل أبدا لان هذا بالعكس يهمل أولاده و تتفاقم عليه المشاكل أكثر فأكثر ماديا و معنويا و خصوصا نفسيا.
7ـ الاحترام و المودة التي يمنحها الزوج لزوجته ينتج عنها تفاهم جيد و العيش في جوّ أسري هادئ .
8ـ ينبغي على الزوج أن لا يقلل من قيمة و كرامة زوجته لان كرامتها من كرامته،  بل على العكس يعطيها كل الصلاحيات حتى يطمئن زوجته انه يحبها ويثق فيها و بالتالي تجنبه أي صراع أو نزاع قائم.
9ـ يجب على الرجل أن يسأل أحد من أصدقائه من ذوي الخبرة سبق لهم و أن مروا بهذه التجربة هي كيفية معاملته لزوجته و مسايرة أمور الأسرة حتى يتجنب تلك الأخطاء و يتعلم منها .
10ـ يمكن للرجل أن يسعي في المحافظة على أسرته و بالأخص زوجته لأنها عماد المجتمع،  حتى يتفادى الخلافات لان هذه الأخيرة تنعكس بالسلب على حياته النفسية ، المعنوية و المادية و حتى الاجتماعية .
و مجمل القول نتوصل إلى خلاصة مهمة أي أن مهما كان التحضير و استعداد الطرفين للزواج سواءا ماديا أو نفسيا أو اجتماعيا تبقى أمورا شكلية لان الدخول في هذه المرحلة هو الذي يبين عدة حقائق المبنية على أساس الطرفين، ففترة الخطوبة تختلف كثيرا عن الحياة الزوجية لذا ينبغي على كل طرف أن يساند الأخر و يقف معه في جميع المجالات حتى تكون أسرة سعيدة و هادئة دون مشاكل أو خلافات كبيرة تؤثر على العلاقة الزوجية و بالتالي زواج ناجح.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق