الخميس، 26 مايو 2016

الآثار السلبية للفقر على الحياة الزوجية و أهم الحلول المقترحة لها



إن أثار الفقر على الحياة الزوجية و الأسرة هو عدم تماسكها و عدم استقرارها، و يختلف تعريف الفقر من منطقة لآخري ، لكن في الغالب يعرف الفقر ذلك الحرمان المادي الذي ينتج عليه الانحطاط في كافة المستويات من المستوى التعليمي و الصحي و السكني ، أو عدم القدرة على سد حاجيات الأساسية من مأكل ، مشرب ، ملبس و دواء، سنتطرق في هذه المشاركة إلي الآثار السلبية للفقر و المشاكل الاقتصادية على الحياة الزوجية و أهم الحلول التي تساعد على اجتياز هذه الأزمات الاقتصادية، إذا الإشكالية المطروحة : ما هي الآثار السلبية للفقر و المشاكل الاقتصادية؟ و ما هي أهم الحلول المقترحة للخروج من هذه الأزمات الاقتصادية؟
الاثار السلبية للفقر على الحياة الزوجية:
1-      تشغيل الأطفال: إن من الخطأ التي يقع في الزوجين عند مواجهتهم لمشاكل اقتصادية دفع أطفالهم القصر إلي العمل و حرمانهم من حقهم في الدراسة و التعلم .
2-      الانحرافات الأطفال  :بعض الأزواج بسبب مشاكلهم الاقتصادية ينسون تربيته و متابعة أطفالهم ، و قد يقع الأطفال في الانحرافات بسبب إهمال الأولياء، و بسبب هذه المشاكل الاقتصادية قد يقع الأطفال خصوصا المراهقون في الجريمة و إدمان المخدرات و الخمور والإصابة بالأمراض العقلية و النفسية .
3-      النقد المستمر للزوج أو رب الأسرة: إن من بين الآثار المترتبة عن الفقر و المشكلات الاقتصادية هو كثرة النقد المستمر للزوج أو رب الأسرة ، ويقل الاحترام أفراد الأسرة لرب الأسرة.
4-      كثرة الشجار بين الزوجين:مطالبة الزوجة بالنفقات اليومية للأسرة و عدم قدرة الزوج على تلبية هذه النفقات و عدم التفكير في الحلول للخروج من هذه الأزمة المادية ، كل هذا يجعل من الشجار يزداد بازدياد المشكلة الاقتصادية. 
5-      زيادة الديون و الوقوع في شباك الاقتراض و الإسراف :إن أي زوجين يعانون من الفقر تجدهم يفكرون في الاقتراض بدون التخطيط له ، فبعد اقتراضهم للمال تجدهم لا يٌقًدرون  هذا المال و بالتالي يقعون في إسرافه لسد حاجيات استهلاكية و على أشياء ليس لها أي فائدة على الزوجين و الأسرة، من ثم ينتهي هذا القرض بدون فائدة و بالتالي زيادة الفقر أكثر حدة.    
6-      الحسد والغيرة من الآخرين :إن من بين الآثار السلبية للفقر الحسد و الغيرة من القارب و الأصدقاء و الجيران . 
7-      القنوط: هو إحساس بفقدان الثقة على القدرة على أيجاد مصادر رزق، و هو الجمود و عدم المحاولة من الخروج من هذه المشاكل و إيجاد حلول لها، و يقع فيه الزوجين بعد مرور فترة طويلة أو قصيرة على مشاكلهم الاقتصادية. 
الحلول للخروج من المشاكل الاقتصادية:
1-      الإنفاق في حدود الدخل :للخروج من الفقر و المشاكل الاقتصادية يجب على الزوجين و كل أفراد الأسرة الإنفاق في حدود الدخل الأسري و لما لا ادخار و لو شيء قليل لاستغلاله في مشاريع أخري و الخروج من المشاكل الاقتصادية .   
2-      العمل على زيادة الدخل:عندما يصبح الدخل لا يكفي تلبية حاجيات الأساسية للأسرة يجب على الزوجين التفكير في زيادة الدخل ، مثلا إيجاد عمل ثاني في المساء أو عمل في العطل الأسبوعية.  
3-      استغلال طاقات الأفراد الأسرة  العاطلة عن العمل:لتفادي الآثار السلبية للفقر و الأزمات الاقتصادية  يجب على الزوجين استغلال طاقات الأفراد الأسرة  القادرون على العمل، مثلا الزوجة و الأبناء الذين أكملوا دراستهم، و حثهم على العمل.  
4-      حث أفراد الأسرة على الصبر و التعاون و التضامن
5-      الرضا و القناعة بما رزقنا الله
و في الأخير نكون قد استدرجنا و تعرفنا على الآثار و الانعكاسات السلبية للفقر و تأثيرها على حياة الإنسان بصفة عامة و الحياة الزوجية بصفة خاصة لان كثرة الشجار و عدم الصبر يعرقل طريق الزواج لذا فقد اقترحنا أهم الحلول و الأفاق لتفادي هذه الآثار لأنها تؤثر على السعادة الزوجية للإنسان مما يؤدي للانحطاط و التدهور و عدم الوصول إلي زواج ناجح و أسرة هنيئة.

الأحد، 22 مايو 2016

تجديد الحياة الزوجية



الزواج هو ضرورة اجتماعية و فطرية يجب على أي إنسان أن يمر بهذه المرحلة التي تُكون الهدوء و الاستقرار ، فالعلاقة الزوجية تقوم على أساس شرعي بين المرأة و الرجل إذ أحيانا تسودها المودة و الاستقرار و أحيانا تتميز بالخلافات و المشاكل التي تجعل هذه العلاقة مملة فمن هذا المنطلق نتوصل إلي عامل يدعي التجديد أي التجديد في الحياة الزوجية مع كل الجوانب بمعني كسر الروتين الممل في الحياة الزوجية فإثراء الحياة الزوجية بمعاني قيمة و ثقافية و هذا التنوع يعطي الحياة الزوجية بعدا جديدا و مميزا . الإشكالية المطروحة : ما هي العوامل التي تساعد على تجديد الحياة الزوجية؟
العوامل التي تساعد على تجديد الحياة الزوجية:
1-      تحسين المعاملة : يجب على الزوجين تحسين معاملتهما لبعضهما البعض ، و التعامل برقة و لطف و الحديث الجميل المليء بالحب و الحنان ، هذا يجعل الحياة الزوجية تتغير نحو الأفضل.
2-      تجديد مواضيع الحديث : على الزوجين التغيير في مواضيع الحديث ، مثلا الابتعاد عن التركيز في الحديث على مواضيع طلبات و احتياجات الأسرة ، و الحديث في مواضيع عامة أو حتي مواضيع ترفيهية.
3-      تجديد مظهرك : تجديد المظهر خاصة بالنسبة للزوجة و لو قليلا ، لان تجديد المظهر له تأثير كبير في التغيير نفس الحياة الزوجية نحو الأفضل.
4-      التغيير في مظهر البيت : أن التغيير في مظهر البيت و لو كان تغيير بسيط ، يكون له الأثر الإيجابي في التجديد في الحياة الزوجية .
5-      إعادة تنظيم الوقت : يكون كذلك التجديد في الحياة الزوجية بإعادة تنظيم الوقت ، مثلا تغيير وقت الجلوس أمام التلفاز ، أو تغيير وقت النوم ، أو تغيير  وقت مساعدة الأولاد في التحضير الدروس.
6-      كسر الروتين : يجب على الزوجين التعيير و كسر الروتين و لو بأشياء قليلة ، مثلا عشاء خاص يجعل من تلك الليلة مميزة و بهذا العشاء تتذكرون الأيام الجميلة، و بهذه التغيير و كسر الروتين يكون التجديد في الحياة الزوجية      
7-      تذكر الذكريات الجميلة : إن الحديث عن الذكريات الجميلة مثلا أيام الخطوبة ، أيام الأولي من الزواج. إن هذا الحديث يجعل الزوجين يحنا إلي الماضي و يصبحا أكثر قربا و بالتالي إعطاء الحياة الزوجية نفس جديد.
8-      الهدايا: أن تقديم الهدايا لها الأثر الكبير على نفسية الزوجين و على الحياة الزوجية ، لهذا على الزوجين من حين لأخر أن يفاجئ شريك حياته بهدية يجدد بها الحياة الزوجية.    
في الأخير ننصح الأزواج بتجديد حياتهم الزوجية ، و عدم ترك الروتين و الملل يخرب حياتهم الزوجية و العمل بالعوامل السابق ذكرها التي لها الأثر الكبير في تجديد نفس الزواج ، و الوصول بها إلي حياة تسودها المودة و الهدوء ، لان الأخذ بهذا العوامل تساعد كثيرا في تجديد الحياة الزوجية و الوصول إلي زواج ناجح.  

الخميس، 12 مايو 2016

الصلح بين الزوجين



تتعدد الخلافات الزوجية بين الزوجين سواءا كبيرة أو صغيرة ، و قد تنتج هذه الخلافات من أعباء و مسؤوليات الزواج و المنزل و الأولاد أو عدم توافق الطرفين مع بعضهما البعض و هذه الأسباب لا تمنع حدوث مشاكل بين الزوجين ، و ليس بالضرورة أن تكون هذه الخلافات كبيرة و خطيرة لدرجة الانفصال ، لذلك فهي تحتاج لوعي و تفهم الطرفين لتعامل معها بحكمة و حلها و هذا لا يعني أن وجود المشاكل في الحياة الزوجية معناه أن الزوجين غير متوافقين ، فهذا يجعل من الزوجين يبحثان عن أهم الحلول المقترحة لتفادي هذه الخلافات التي تشكل عائق على الحياة الزوجية بصفة عامة و على الأولاد بصفة خاصة ، لان طريقة و كيفية الصلح بين الزوجين هي الركيزة الأساسية للوصول إلي زواج ناجح خال من الخلافات و المشاكل ، لذا سوف نتطرق إلي أهم الأفاق المستقبلية لتجنب المشاكل و الوصول إلي طريق الصلح بين الزوجين.
الطرق التي تجعل الصلح يتم بين الزوجين :
1-      تجنب تدخل طرف ثالث: إن تدخل الأقارب في مشاكل الزوجية قد تكون له عواقب وخيمة قد تصل إلي الطلاق ، لهذا يجب تجنب قدر المستطاع تدخل الأقارب للإصلاح بين الزوجين، و من الأفضل تركهما يحلا مشاكلهما و إيجاد طرق للتصالح،وإذ كان هناك ضرورة للتدخل ، يجب أن يكون هذا التدخل بكل حكمة و تعقل كي ينجح هذا الصلح. 
2-      اختيار الوقت المناسب للصلح: على كل زوج أو زوجة يريد الصلح مع شريك حياته عليه مراعاة الوقت المناسب لطلب الصلح خصوصا إذا كان هو المخطئ ، تجنب الوقت الذي يكون فيه شريك الحياة غاضب و غير مستعد للكلام معك ، و اختيار الوقت الذي يكون فيه مرتاح و مستعد للحوار معك ، حتى يكون هذا الصلح ناجح.
3-      الاعتذار و الندم : أن من أكثر الأفعال التي تجعل الشريك الحياة ينسي أخطائك و تجعله يفكر في الصلح هو الاعتذار و الندم ، لذا على كل زوج أخطأ في حق شريك حياته الاعتذار عن ما بدر منه و الندم عليه.
4-      تجنب إطالة الخلاف : على الزوجين عدم إطالة الخلاف ، لأنه كلما طال الخلاف تعقدت المشكلة أكثر فأكثر ، لهذا يجب على أحد الزوجين للمبادرة للصلح حتى لو كنت غير مخطئ ، و مناقشة هذا الخلاف بالحوار البناء. 
5-      الاعتراف بالخطأ : كي يتم الصلح بنجاح يجب على المخطئ الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه ، و تعهد عدم الرجوع لهذا الخطأ كي تجعل شريك الحياة يتقبل الصلح و العودة للبيت الزوجية .  
6-      تجنب التجادل و المشاحنات عند الصلح: التجادل و المشاحنات بين الزوجين يزيد من تعقد المشكلة، لذا عند التصالح يجب على الزوجين تفادي التجادل و المشاحنات و الحوار الهدام كي يتم التصالح.
7-      تجنب العتاب و اللوم عند الصلح: معظم الأزواج يقعون في خطأ العتاب و اللوم عند التصالح ، و هذا قد يجعل الطرف المعاتب يغض النظر عن التصالح ، لهذا على الزوجين نسيان أخطأ الطرف الأخر و تفادي العتاب و اللوم.
8-      تجنب الكلمات الجارحة و اختيار الألفاظ الحسنة عند الصلح: أكثر ما يجعل التصالح صعب هو الكلمات و الألفاظ الجارحة ، و لكي يتم التصالح في أحسن الظروف يجب اختيار الكلمات و الألفات الحسنة و العاطفية كي يتم التصالح بطريقة جميلة.
و في الأخير نكون قد تطرقنا إلي أهم الحلول المستقبلية بين الزوجين لتفادي الخلافات الزوجية و الوصول إلي كيفية التصالح بينهما ، لذا ينبغي على الطرفين أن يتجنبان إطالة الخلاف الذي يسبب جفاف في العلاقة الزوجية و زيادة في الهوة مما يؤدي إلي تعقد المشاكل و لكي يتم التصالح يجب تجنب اللوم و العتاب و الألفاظ الجارحة ، للعيش في أسرة يسودها الاستقرار و الهدوء و الوصول إلي زواج ناجح.