الأربعاء، 4 مايو 2016

التوافق الزوجي



إن نجاح الزواج أو فشله إنما يتوقف على حجم التوافق بين الزوجين ، حيث أن التوافق الزوجي هو التقارب و التأقلم و التآلف و الابتعاد التصادم و هو الشعور بالرضا و السعادة و التفاعل الزوجي ، و بأنه هو القدرة على الاستمرار بين الزوجين و التأقلم و التفاهم في ما بينهم لمواجهة المشاكل الزوجية  فحتى يتحقق هذا التوافق بين الزوجين لا بد أن تكون هناك تقارب بينهما ، أو على الأقل لا يوجد تنافر بينهما ، فإذا وصلا الزوجين إلي توافق زوجي هذا معناه الوصول إلي حياة زوجية سعيدة و ناجحة، إذ أن التوافق الزوجي له تأثير كبير على نفسية و تربية الأطفال و كذالك له تأثير على الاستقرار الزوجي و على التوافق النفسي لكلا الزوجين، إذا يمكن القول أن التوافق الزوجي مهم جدا، حيث أصبح التوافق الزوجي غاية يسعي إليها كل زوجين. لذا سنتطرق في مشاركة اليوم إلي موضوع التوافق الزوجي ، كي نساعد الأزواج و لو قليلا حتى يذوقوا لذة التوافق الزوجي. إذا الإشكالية المطروحة : ما هي العوامل التي تساعد الزوجين للوصول إلي التوافق الزوجي؟  
العوامل التي تساعد الزوجين للوصول إلي التوافق الزوجي:
1-      التواصل : سوء التواصل بين الزوجين يؤدي إلي غياب التفاهم بين الزوجين و يؤدي إلي غياب التوافق ، و هذا خطير جدا على العلاقة الزوجية ، لان هذا قد يصل بالعلاقة الزوجية إلي طريق مسدود، لذا يجب على الزوجين تحسين التواصل بينهما عن طريق التواصل المباشر و الواضح و الحوار البناء.
2-      التعاون و التكامل: التعاون بين الزوجين في قضاء حاجيات الأسرة و التكامل فيما بينهم هو أساس نجاح الأسرة و الوصول إلي التوافق الزوجي ، و لتحقيق ذلك يجب توزيع المهام بين الزوجين كل حسب قدرته و مساعدة في تنفيذ مهام طرف الأخر في حال عجزه أو غيابة، هذا التعاون و التكامل بين الزوجين يساعد كثيرا في تحقيق التوافق الزوجي. 
3-      تقبل شريك حياتك:يجب على الزوجين تقبل شريك حياته كما هو و الاستمرار في الحياة الزوجية ، و من ثم مناقشة الأمور التي تزعجك، و العيوب التي تراها في شريك حياتك بطريقة لا تجرحه، حتى تصلوا إلي أرضية ترضي الجميع ، و بهذا تكونوا قد قضيتما أشواطا كبيرة نحو التوافق الزوجي.
4-      الاحترام : يجب أن يكون الاحترام متبادل بين الزوجين لان هذا العامل مهم للوصول إلي التوافق الزوجي، و لتحقيق هذا الاحترام يجب أن يكون بين الزوجين حسن الاستماع و الإنصات لشريك حياتهم ، و عدم الاستهزاء به ، و تخير الألفاظ و تصرفات الحسنة.      
5-      مشاركة شريك حياتك أفراحه و أحزانه: هو حق من الحقوق الزوجية المشتركة ، لذا على الزوجين الفرح لفرح شريك حياته و الحزن لحزنه ، هذا يقوي العلاقة الزوجية كثيرا و يسر بها نحو التوافق الزوجي.
6-      التفاهم و الانسجام في الآراء و الأفكار بين الزوجين: التفاهم و الانسجام في الآراء و الأفكار معناه الاتفاق و التآلف و التوحد في الآراء و الأفكار بين الزوجين ، و أن يكون للزوجين نفس الاتجاه لمواجهة مشاكل الحياة الزوجية.  
7-      الانسجام العاطفي بين الزوجين: هو شعور كل طرف بحب و قرب و مودة شريك حياته ، و لتحقيق هذا يجب على كلا الطرفين توفير كل حاجيات العاطفية للطرف الأخر من حب و قرب و مودة .... والخ.
8-      مشاركتهما في جميع أسرار الحياة وعدم إخفاء شيء عن بعضهما البعض و الأخذ بالآراء و التوجهات الطرف الأخر.
9-      اهتمام الزوجين ببعضهما البعض يجعلهما يشعران بالحب و السعادة الدائمة فينبغي على الزوجين أن يهتمان ببعضهما البعض و عدم ترك مسؤوليات الحياة تشغلهم عن بعضهما ، فمثلا الهدايا المتبادلة بين الطرفين تجعلهما يحسان بالاهتمام الدائم، و هذا يساعد كثيرا في تحقيق التوافق.
في الأخير نكون قد تناولنا معظم العوامل التي تساعد الأزواج للوصول إلي التوافق الزوجي، إذ لهذه العوامل الأثر الكبير بين الأزواج، مثل التواصل الجيد بين الزوجين الذي  يزيل كل العقبات أمام التوافق الزوجي ، و كذالك التعاون و التكامل الذي يجعل الزوجين أكثر قربا و يشعران بالحب و المودة ، و لا ننسي التفاهم و الانسجام في الآراء و الأفكار و الانسجام العاطفي  ، كل هذا و ما سبق ذكره من العوامل تساعد كثيرا في تحقيق التوافق الزوجي و الوصول إلي زواج ناجح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق