الاثنين، 27 يونيو 2016

الحسد و الغيرة الزوجية



يحتل الحسد مكانة واضحة في المجتمعات العربية لتأثيره على حياة الأفراد في المجتمع، حيث هناك اعتقاد سائد في الكثير من المجتمعات و له انعكاس سلبي على استقرار الحياة الزوجية في حين تكون الغيرة حافزا للتقدم في العمل فإنها تكون نعمة على العلاقات الاجتماعية و أحيانا تزيد عن الحد المطلوب فتتحول نقمة عليه و سبب الغيرة الحاصلة بين الزوجين يكمن في انعدام الثقة بين الطرفين لان الحياة الزوجية تبنى بشكل أساسي على الأمن و الثقة ، فالمشكلات الزوجية منبعها الأساسي الغيرة السلبية و الحسد باعتباره النظر لشيء يمتلكه شخص أخر لا يمتلكه الشخص الحسود و النظر إليه بشهوة إليه رغبة في تملكه لأنه يرى نفسه محروما منه، لذا سوف نتطرق إلي مقالنا هذا عن أسباب الخلافات الزوجية . و الإشكال المطروح : إلي إي مدى يمكن قبول مبرر الحسد في الخلافات الزوجية ؟ و ما هي أشكال و أنواع الغيرة بين الزوجين؟
أسباب الخلافات الزوجية :
1-      إن الإنسان بطبعه يبحث عن السعادة و يحاول تجنب الألم بأي طريقة و إذا عجز عن ذلك يضطر إلي استخدام الحيل الدفاعية من جانب الطرفين .
2-      اللجوء إلي الحسد كسبب من أسباب الخلافات الزوجية يتم اللجوء من خلاله إلي حيلة دفاعية و الكذب و من ثم تدمير العلاقة الأسرية .  
3-      عدم الرضا النفس عن ما أتيح للفرد و امتلاء النفس بالتكبر .
4-      الانحراف عن الأخلاق و ارتكاب الأخطاء يسبب مشكلات زوجية و على رأسها الحسد.
5-      للحسد مرض و تدمير في مختلف النواحي النفسية و الجسدية
فمبرر الحسد يتنافى مع الخلافات الزوجية فالأخلاق الإنسانية هي التي تجعل الإنسان قويا في مواجهة المشاكل و الخلافات و إصلاح العلاقات الزوجية و السير في طريق علاج المشكلات و حلها باستمرار.
و قد أصبحت الغيرة تقود في كل الخطوات و تعمي البصيرة لرجعوها إلي مرض نفسي و تحويلها إلي شك و انعدام الثقة لا مفر منه ، حيث تندرج هذه الغيرة إلي عدة أنواع إيجابية ، سلبية و مدمرة فهي تحرك مشاعر الشك و انعدام الثقة في حين الإيجابية تعطي دافعا و حافزا للعمل و تنافسا شريفا تصبح مرغوبة.
في الأخير نكون قد تطرقنا إلي أهم الأسباب التي تشكل الخلافات بين الأزواج و اندرجنا في تفصيلنا إلي أنواع الغيرة و انعكاساتها و كذا مفهوم الحسد و تأثيره على الأزواج فالإنسان الناجح يجب عليه أن يغار لأن الغيرة مشروعة لكنها إذا زادت عن حدها قد تصبح مدمرة و ينتهي الأمر بالزوجين إلي الطلاق، أما الحسد فعلى الإنسان أن يتجنبه تجنبا بعيدا لأنه بالدرجة الأولي مرض نفسي ، و يجعله إنسان شرير و حاقد يستطيع أن يفعل ما يشاء فهو يدهور الأزواج و العلاقات الأسرية و حتى بين الناس يؤدي إلي الانحطاط و يجلب الأمراض بأنواعها نفسية ، عقلية ، جسدية.

الاثنين، 20 يونيو 2016

التواصل بين الزوجين



سنتطرق في مشاركتنا اليوم إلي التواصل بين الزوجين لما له من أهمية في الحياة الزوجية بحيث يمكنني أن أقول أن التواصل الجيد بين الزوجين يؤدي إلي زواج ناجح و العكس صحيح، و يعرف التواصل عند عامة الناس بأنه هو الحوار بين الطرفين حيث يتميز بالبساطة التعبير و حسن الإنصات و فهم كل طرف للأخر  ، حيث يعتبر الحوار هو جسر التواصل بين الزوجين، لهذا يجب تدعيم هذا الجسر بالعوامل و الأسباب التي تجعله صلبا لا ينقطع و لا ينهار بالتالي تجعل الزوجين يتصدون لكل المشاكل الزوجية و يخرجون منها بسلام و بالتالي يؤدي هذا إلي زواج سعيد و ناجح ، إذا الإشكالية المطروحة: ما هي العوامل و الأسباب التي تجعل من التواصل بين الزوجين جيد؟    
العوامل و الأسباب التي تؤدي إلي التواصل الجيد بين الزوجين :
1-      الحضور و التركيز عند التواصل: أن الحضور الشخص فكريا و التركيز عند التواصل مع شريك حياته يجعله يشعر أنك تحترمه و تحترم كلامه و هذا ما يجعل من التواصل بين الزوجين في أفضل أحواله و يحل كل المشاكل بكل سهولة.  
2-      الاستماع قبل الرد: إن من أسباب التي تؤدي إلي تواصل جيد هو الاستماع لشريك حياتها حتى يكمل كلامه ، لان عدم الاستماع و الرد بدون أن يكمل شريك حياتك كلامه يجعله منفعلا و بالتالي يكون التواصل سيء و من ثم مشاكل كثيرة.  
3-      النظر في وجه شريك حياتك:لا يتم التواصل فقط بالكلام بل هناك كلام و أشياء أخري يمكن فهمها من الوجه، لهذا يجب على الزوجين النظر إلي وجه شريك حياته عند التواصل لان هذا يزيد من قوة التواصل و يفهم شريك حياته بسهولة.
4-      انتقاء الوقت المناسب للتواصل : يجب على الزوجين اختيار الوقت المناسب للتواصل لأنه عدم استعداد للتواصل يؤدي إلي تواصل سيء و ثم إلي المشاكل بين الزوجين ، لهذا يجب تأجيل التواصل إذا كان أحد الزوجين متعبا أو غير مستعد للتواصل.
5-      تجنب الحديث بانفعال: إن الحديث بانفعال بين الزوجين يجعل من التواصل يسوء أو ينعدم ، لهذا يجب على الزوجين تأجيل الحديث حتى يذهب الانفعال كي يكون الحوار بناء و بالتالي التواصل الجيد.  
6-      تجنب المقاطعة أثناء الحديث: يجب على الزوجين تجنب مقاطعة شريك حياته أثناء حديثه ، لان هذا يجعله يشعر أنك لا تحترمه و لا تحترم كلامه و يجعله ينفعل و بالتالي قد يسوء أو ينعدم التواصل .
7-      تجنب الاستنتاجات المسبقة : بعض الأزواج ما إن يبدأ شريك حياته في الحديث حتى تجده يخرج باستنتاجات و لا يستمع إلي أخر الحديث ، في أغلب الأحيان تكون هذه الاستنتاجات خاطئة ، و بالتالي يصبح التواصل سيء جدا بين الزوجين. 
8-      تقبل أراء و أفكار شريك حياتك : من الطبيعي أن تكون اختلاف في الآراء و الأفكار بين الزوجين ، لهذا يجب تقبل هذه الآراء و الأفكار و مناقشتها بالحوار البناء بهذا يكون التواصل جيد.
و في الأخير نكون قد تطرقنا إلي أغلب العوامل و الأسباب المؤدية إلي حسن التواصل بين الزوجين  فحسن الإنصات و الاستماع الجيد و الحضور و التركيز عند الحديث و انتقاء الوقت المناسب للتواصل  كلهم عوامل مهمة للوصول إلي التواصل جيد فلهذا ننصح جميع الأزواج بالأخذ بهذه الأسباب والعوامل التي تعتبر الركيزة الأساسية لنجاح التواصل و بهذا يكونوا قد بنوا جسر التواصل بينهم الذي يؤدي إلي زواج ناجح و سعيد.    

الأحد، 12 يونيو 2016

التعامل مع المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الحمل



إن إنجاب الأطفال يعطي للأسرة حياة جديدة ، و إذا تأخر الإنجاب ليس بضرورة ينتج عنه مشاكل و طلاق، لكن في مجتمعاتنا العربية تأخر الحمل يسبب مشاكل كثيرة و قد تؤدي للطلاق ، و الخطأ الكبير و الشائع هو تحميل الزوجة المسؤولية الكاملة ، و من ثم تبدأ الضغوط من طرف الزوج و أهل الزوج على الزوجة المسكينة و قد يصل بهم الأمر إلي التلميح أو فصح أمام الزوجة ببحثهم عن زوجة ثانية و قد لا تتحمل الزوجة هذه الضغوطات و بالتالي تنتج مشاكل عديدة، لهذا سنتطرق لموضوع التعامل مع المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الحمل . إذا الإشكالية المطروحة : ما هي الطرق التعامل مع المشاكل الزوجية التي تنتج عن تأخر الحمل ؟
طرق التعامل مع المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الحمل :
1-     الحوار البناء : يجب على الزوجين التكلم في موضوع تأخر الحمل و معرفة رأي كل واحد منهما في هذا الموضوع ، و اتخاذ مجموعة من القرارات كأفضل طريقة للعلاج و الوقوف عند أسبابه، و يجب تقبل أن الحمل ليس بيدهما و إنما نعمة من الله يعطيها لمن يريد.
2-     الحكمة و اللباقة في التعامل مع أهل الزوج: يجب على الزوجين معا التعامل بكل حكمة و لباقة مع أهل الزوج في موضوع تأخر الحمل ، لأنهم يحبون رؤية أحفادهم و يجب تفهم هذه المشاعر و تقدير قلقهم. و كذالك رؤيتهم لمدي التناغم و التوافق و التفاهم الحاصل بينكما يجعلهم يتركون هذا الأمر لكما.
3-     تحدث الزوج مع أفراد أسرته: يجب على الزوج التحدث مع أفراد أسرته حول موضوع تأخر الحمل و يخبرهم عن سعيه لحل هذه المشكلة بالطب و إذا لم ينجح الطب فهو متقبل لقدره و يحب عليه تفهم مشاعرهم و تقديره لقلقهم.           
4-     تفادي التوتر و القلق : إن التركيز على موضوع تأخر الإنجاب يسبب التوتر و القلق بين الزوجين و قد يسبب مشاكل كثيرة، لذا على الزوجين بعد كل علاج أن يتمتعان بحياتهما الزوجية و يعشان حياة طبيعة و ينسيان هذا الموضوع.
5-     رأي الطب في هذا الموضوع: يجب على الزوج تقديم بعض الكتب الطبية و المجلات الطبية أو حتى في القنوات التلفزيونية أو المواقع الانترنت التي تناقش هذا الموضوع على أهله حتى يتعرفوا على رأي الطب و يتفهموا الأمر.
6-     الصبر و الحكمة و التريث  : يجب على الزوجين الذين تأخر عندهم الحمل الصبر حتى يرزقهم الله ، لان قلة الصبر يسبب مشاكل زوجية كثيرة، و التعامل مع هذا الموضوع بالحكمة و التريث ، لان العلاج بالطب و الوسائل المعروفة لا تكفي، بل يجب على الزوجين التعامل الحكيم الجيد لأنه يساعد كثير في العلاج .
في الأخير نكون قد تطرقنا إلي كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية التي تنتج عن تأخر الحمل ، لأنه أغلب الأزواج الذين تأخر عندهم الحمل لا يعرفون كيف يتصرفون مع شريك حياتهم و حتى الزوجة لا تعرف كيف تتصرف مع أهل الزوج، و بالتالي تكثر المشاكل و يصعب حلها و قد يكون الطلاق هو النتيجة ، لذا ننصح الأزواج بالأخذ بهذه الكيفية السابق ذكرها  كي تتفادوا المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الإنجاب ، و العيش في جو اسري سعيد و زواج ناجح. 

الخميس، 2 يونيو 2016

الثقة بين الزوجين



تعتبر الثقة بين الزوجين العمود الأساسي الذي تبنى عليه الأسرة ، إذ أن فقدان الثقة بين الزوجين يؤدي إلي الانحطاط و التدهور مما يعرقل سير الحياة الزوجية ، لذا على الزوجين أن يكتسبا هذه الميزة للوصول بها إلي زواج ناجح و استقرار اسري هادئ ، لهذا سنتطرق إلي أهم العوامل و الأسباب التي تجعل الثقة بين الزوجين الركيزة الأساسية للحياة الزوجية  التي عمادها الصراحة التامة و اشتراكهما الأسرار ، لهذا ننصح كل الأزواج الذين يعانون من مشكلة الشك و قلة الثقة بتطبيق هذه العوامل و الأسباب. إذا الإشكالية المطروحة :   ما هي الأسباب و العوامل  التي تساعد الأزواج علي اكتساب و تعزيز الثقة بين الزوجين؟
الأسباب و العوامل التي تساعد الأزواج على اكتساب و تعزيز الثقة بين الزوجين:
1-      الصراحة تجنب الكذب : يعد الكذب خلقا سيئا و عادة خبيثة ، و يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلي فقدان الثقة بين الزوجين لذا على الزوجين المصارحة في كل شيء ، إذ أن الكذب بين الزوجين يؤدي إلي إثارة الشك و القلق و من ثم إلي فقدان الثقة ، لهذا يعد الكذب من أشد الأمور التي تهدم الحياة الزوجية ، فبكذب الزوجة و عدم صراحتها على زوجها تدخل الشك في قلبه فيصبح لا يثق لا بكلامها و لا بأفعالها و لا بتصرفاتها و تجعله بكذبها يراقبها و يحاسبها على كل شيء و لا يصدقها حتى لو كانت صادقة، نفس الشيء إذا كذب الزوج ، تدخل أفكار إلي رأس الزوجة و بهذا تصبح تنكد على زوجها ، لهذا يجب على الزوجين الصراحة تفادي الكذب لأنه يؤدي على عدم الثقة و من ثم إلي تهديم الأسرة.
2-      تجنب إخفاء الحقيقة : إن إخفاء الحقيقة عن شريك حياتك أو تأجيلها خطأ كبير يؤدي إلي فقدان الثقة بين الزوجين، لهذا على الزوجين عدم إخفاء الحقيقة أو تأجيلها .   
3-      المشاركة في الأسرار : إن إخفاء الأسرار عن شريك الحياة يعد من الأسباب التي تؤدي إلي فقدان الثقة بين الزوجين ، لذا على الزوجين مشاركة كل أسراره مع شريك حياته كي تعزز الثقة و تزيد من صلابة العلاقة الزوجية. 
4-      الحوار الفعال : إن الحوار البناء بين الزوجين يؤدي إلي تفادي الكثير من المشاكل و من ثم زيادة الثقة بشكل كبير ، لذي على الزوجين تجنب الحوار الهدام الجارح و تعلم فنون الحوار.
5-      التواصل الجيد: إن التواصل الجيد بين الزوجين يؤدي إلي التفاهم و ارتياح الطرفين  لبعضهما البعض و بهذا يكون الزوجان قد يقويان من الثقة التي بينهما.
في الأخير نكون قد تطرقنا إلي أهم العوامل التي تساعد على اكتساب و تعزيز  الثقة بين الزوجين  ، لذا على الأزواج إتباع هذه العوامل لكي يزيد من الثقة الزوجية ، و من بين هذه العوامل و التي تعتبر أهم عامل للوصول إلي الثقة الزوجية هي الصراحة التامة بين الزوجين و تفادي الكذب لان الكذب يؤدي إلي الشك و من ثم فقدان الثقة . نتمنى أن نكون أفدنا و لو قليل الأزواج الذين يعانون من هذه المشكلة و الخروج منها و الوصول إلي زواج ناجح.