إن إنجاب الأطفال
يعطي للأسرة حياة جديدة ، و إذا تأخر الإنجاب ليس بضرورة ينتج عنه مشاكل و طلاق،
لكن في مجتمعاتنا العربية تأخر الحمل يسبب مشاكل كثيرة و قد تؤدي للطلاق ، و الخطأ
الكبير و الشائع هو تحميل الزوجة المسؤولية الكاملة ، و من ثم تبدأ الضغوط من طرف
الزوج و أهل الزوج على الزوجة المسكينة و قد يصل بهم الأمر إلي التلميح أو فصح
أمام الزوجة ببحثهم عن زوجة ثانية و قد لا تتحمل الزوجة هذه الضغوطات و بالتالي تنتج
مشاكل عديدة، لهذا سنتطرق لموضوع التعامل مع المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر
الحمل . إذا الإشكالية المطروحة : ما هي الطرق التعامل مع المشاكل الزوجية التي
تنتج عن تأخر الحمل ؟
طرق التعامل مع
المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الحمل :
1- الحوار البناء : يجب على الزوجين التكلم في موضوع تأخر
الحمل و معرفة رأي كل واحد منهما في هذا الموضوع ، و اتخاذ مجموعة من القرارات كأفضل
طريقة للعلاج و الوقوف عند أسبابه، و يجب تقبل أن الحمل ليس بيدهما و إنما نعمة من
الله يعطيها لمن يريد.
2- الحكمة و اللباقة في التعامل مع أهل الزوج: يجب على
الزوجين معا التعامل بكل حكمة و لباقة مع أهل الزوج في موضوع تأخر الحمل ، لأنهم
يحبون رؤية أحفادهم و يجب تفهم هذه المشاعر و تقدير قلقهم. و كذالك رؤيتهم لمدي
التناغم و التوافق و التفاهم الحاصل بينكما يجعلهم يتركون هذا الأمر لكما.
3- تحدث الزوج مع أفراد أسرته: يجب على الزوج التحدث مع
أفراد أسرته حول موضوع تأخر الحمل و يخبرهم عن سعيه لحل هذه المشكلة بالطب و إذا
لم ينجح الطب فهو متقبل لقدره و يحب عليه تفهم مشاعرهم و تقديره لقلقهم.
4- تفادي التوتر و القلق : إن التركيز على موضوع تأخر
الإنجاب يسبب التوتر و القلق بين الزوجين و قد يسبب مشاكل كثيرة، لذا على الزوجين
بعد كل علاج أن يتمتعان بحياتهما الزوجية و يعشان حياة طبيعة و ينسيان هذا
الموضوع.
5- رأي الطب في هذا الموضوع: يجب على الزوج تقديم بعض الكتب
الطبية و المجلات الطبية أو حتى في القنوات التلفزيونية أو المواقع الانترنت التي
تناقش هذا الموضوع على أهله حتى يتعرفوا على رأي الطب و يتفهموا الأمر.
6- الصبر و الحكمة و التريث : يجب على الزوجين الذين تأخر عندهم الحمل الصبر
حتى يرزقهم الله ، لان قلة الصبر يسبب مشاكل زوجية كثيرة، و التعامل مع هذا
الموضوع بالحكمة و التريث ، لان العلاج بالطب و الوسائل المعروفة لا تكفي، بل يجب
على الزوجين التعامل الحكيم الجيد لأنه يساعد كثير في العلاج .
في الأخير نكون قد
تطرقنا إلي كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية التي تنتج عن تأخر الحمل ، لأنه أغلب
الأزواج الذين تأخر عندهم الحمل لا يعرفون كيف يتصرفون مع شريك حياتهم و حتى
الزوجة لا تعرف كيف تتصرف مع أهل الزوج، و بالتالي تكثر المشاكل و يصعب حلها و قد
يكون الطلاق هو النتيجة ، لذا ننصح الأزواج بالأخذ بهذه الكيفية السابق ذكرها كي تتفادوا المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر
الإنجاب ، و العيش في جو اسري سعيد و زواج ناجح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق