الأحد، 12 يونيو 2016

التعامل مع المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الحمل



إن إنجاب الأطفال يعطي للأسرة حياة جديدة ، و إذا تأخر الإنجاب ليس بضرورة ينتج عنه مشاكل و طلاق، لكن في مجتمعاتنا العربية تأخر الحمل يسبب مشاكل كثيرة و قد تؤدي للطلاق ، و الخطأ الكبير و الشائع هو تحميل الزوجة المسؤولية الكاملة ، و من ثم تبدأ الضغوط من طرف الزوج و أهل الزوج على الزوجة المسكينة و قد يصل بهم الأمر إلي التلميح أو فصح أمام الزوجة ببحثهم عن زوجة ثانية و قد لا تتحمل الزوجة هذه الضغوطات و بالتالي تنتج مشاكل عديدة، لهذا سنتطرق لموضوع التعامل مع المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الحمل . إذا الإشكالية المطروحة : ما هي الطرق التعامل مع المشاكل الزوجية التي تنتج عن تأخر الحمل ؟
طرق التعامل مع المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الحمل :
1-     الحوار البناء : يجب على الزوجين التكلم في موضوع تأخر الحمل و معرفة رأي كل واحد منهما في هذا الموضوع ، و اتخاذ مجموعة من القرارات كأفضل طريقة للعلاج و الوقوف عند أسبابه، و يجب تقبل أن الحمل ليس بيدهما و إنما نعمة من الله يعطيها لمن يريد.
2-     الحكمة و اللباقة في التعامل مع أهل الزوج: يجب على الزوجين معا التعامل بكل حكمة و لباقة مع أهل الزوج في موضوع تأخر الحمل ، لأنهم يحبون رؤية أحفادهم و يجب تفهم هذه المشاعر و تقدير قلقهم. و كذالك رؤيتهم لمدي التناغم و التوافق و التفاهم الحاصل بينكما يجعلهم يتركون هذا الأمر لكما.
3-     تحدث الزوج مع أفراد أسرته: يجب على الزوج التحدث مع أفراد أسرته حول موضوع تأخر الحمل و يخبرهم عن سعيه لحل هذه المشكلة بالطب و إذا لم ينجح الطب فهو متقبل لقدره و يحب عليه تفهم مشاعرهم و تقديره لقلقهم.           
4-     تفادي التوتر و القلق : إن التركيز على موضوع تأخر الإنجاب يسبب التوتر و القلق بين الزوجين و قد يسبب مشاكل كثيرة، لذا على الزوجين بعد كل علاج أن يتمتعان بحياتهما الزوجية و يعشان حياة طبيعة و ينسيان هذا الموضوع.
5-     رأي الطب في هذا الموضوع: يجب على الزوج تقديم بعض الكتب الطبية و المجلات الطبية أو حتى في القنوات التلفزيونية أو المواقع الانترنت التي تناقش هذا الموضوع على أهله حتى يتعرفوا على رأي الطب و يتفهموا الأمر.
6-     الصبر و الحكمة و التريث  : يجب على الزوجين الذين تأخر عندهم الحمل الصبر حتى يرزقهم الله ، لان قلة الصبر يسبب مشاكل زوجية كثيرة، و التعامل مع هذا الموضوع بالحكمة و التريث ، لان العلاج بالطب و الوسائل المعروفة لا تكفي، بل يجب على الزوجين التعامل الحكيم الجيد لأنه يساعد كثير في العلاج .
في الأخير نكون قد تطرقنا إلي كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية التي تنتج عن تأخر الحمل ، لأنه أغلب الأزواج الذين تأخر عندهم الحمل لا يعرفون كيف يتصرفون مع شريك حياتهم و حتى الزوجة لا تعرف كيف تتصرف مع أهل الزوج، و بالتالي تكثر المشاكل و يصعب حلها و قد يكون الطلاق هو النتيجة ، لذا ننصح الأزواج بالأخذ بهذه الكيفية السابق ذكرها  كي تتفادوا المشاكل الزوجية الناتجة عن تأخر الإنجاب ، و العيش في جو اسري سعيد و زواج ناجح. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق