الثلاثاء، 19 يناير 2016

المراحل و العوامل المهمة للوصول إلي علاقة زوجية ناجحة و سعيدة



يعتبر الزواج ميثاق وطيد في حياة الإنسان و هو خطوة يسعى إليها كلا من الزوجين لتحمل روح المسؤولية  ماديا و معنويا، إذ تغمرهما فرحة و سرور للدخول في هذه العلاقة لان سوف تجمعهم علاقة مودة واحترام ، فالعلاقة الزوجية تجمع بين الرجل و المرأة و تربطهم رابطة قوية و علاقة جسدية مملوءة بالحب و الحنان ، لان غرض أي إنسان في هذه الحياة هو الاستقرار و السكينة في أسرة هادئة خالية من خلافات و المشاكل ، فالعلاقة الزوجية كلما كان لها أسباب متكاملة كلما كانت نهايتها ناجحة ، فهناك أسس و مبادئ عديدة من اجل تحسين هذه العلاقة و تفادي بعض السلبيات التي تؤثر على العلاقة فالإشكال المطروح : ما هي أهم المراحل المتبعة لتحقيق حياة زوجية ناجحة ؟ و ما هي كيفية تفادي و تجنب أهم الخلافات و المشاكل المؤثرة في هذه العلاقة؟
            للإجابة على هذه الإشكاليات لا بد أن نعلم أن الحياة المشتركة بين طرفين يعني أن يضحي كل واحد منهما من أجل إستمرارية العلاقة الزوجية و إذا نجحا في هذه المهمة يعني أن الحب مازال موجود بينهما.
            أهم المشاكل و الخلافات التي تجعل الحياة الزوجية تعيسة و منحطة :
1-      الملل بين الزوجين و إن صح التعبير الروتين الدائم و هو شعور يعتبره الطرفين نذير خطر .
2-      عدم المصارحة بين الطرفين و انعدام الثقة بينهما .
3-      عدم الاحترام المتبادل بين الطرفين بما فيه من عنف لفظي و تجريح شخصي .
4-      عدم مشاركة الزوجين مسؤوليتهما المادية و المعنوية .
5-      الاستغناء أحدهما عن الأخر  في الأمور المعتادة لان هذا ينعكس بالسلب على العلاقة و يبدأ الملل و الانزعاج و عدم الارتياح لان الطرف الأخر تخلا عن ما يهمه و يحبه من أجل الطرف الأخر.
6-      عدم خلق أجواء فرحة في البيت مفعمة بالصداقة و الحب .
7-      العوامل المتعلقة بشخصية الزوجين و نظراتهما إلى الآخرين قد تكون نظرة مثالية و يبحث عن شريك لا نظير له و هي من أهم الخلافات بين الطرفين.
8-      قد يكون أحد الزوجين يحمل نظرة سلبيه عن نفسه و لديه الكثير من الإحباطات التي تغير في حياته .
9-      التشاؤم و المخاوف المرضية تجعل الزوجين لا يستمتعا بالعلاقة الزوجية و لا يشعرا لأهمية التطوير فيها .
10-  البيئة الاجتماعية و ما تلعبه من أدوار مؤثرة على الطرفين من انتقادات و ضغوط التي تثير الرفض لكل منهما  .
11-  الاختلافات و الأفكار في الآراء و المستوى التعليمي في الأسرة يجعل أحد الزوجين يشعر بالانحطاط والانحدار .
أهم الحلول و النصائح المقترحة للوصول إلى علاقة زوجية ناجحة و هادئة:
1-      كسر الروتين و ذلك بالتنزه و الرحلات و اكتشاف هوايات و مواهب جديدة.
2-      اكتساب الثقة بين الزوجين التي تعتبر جسر للوصول إلى زواج ناجح .
3-      استثمار الآمال و الأحلام المشتركة إلى نظرة جديدة للمستقبل ,
4-      لابد أن تعرف الزوجة أن الزوج شريك حياتها فالاهتمام به و الحرص على الجلوس معه يعطيه الشعور بالاستقرار و الراحة النفسية و هذا ينطبق على الزوج تماما.
5-      مناقشة الزوجين في احتياجاتهم الخاصة و العامة مع تحديد أولوياتها و متطلباتها.
6-      الحرص على وجود طرق جديدة للحوار و المناقشة .
7-      التنازل و التضحية من أجل الطرف الأخر لشعوره بالحب و الاحترام و بالتالي تزداد العلاقة الزوجية هدوءا و سعادة لان هذا العامل يعتبر من أهم العوامل المؤدية إلى زواج ناجح .
8-      منح الاهتمام الكامل لكلا طرفين بعضهما و حسن التواصل بينهما .
9-      المعاملة الزوجية كما هي في الواقع و ليس كما في الخيال أي كما يتمنى كل طرف كما يريد .
10-  المجهودات المضاعفة لكلا الزوجين و مساعدة بعضهما البعض .
11-  بالنسبة للزوجة يجب أن تتصرف بأنوثة و بدون تصنع و كذا أن مرحة و مبتسمة ، فالابتسامة وحدها تكفي لاغمار زوجها بالبهجة حين يراها .
12-  تبادل الهدايا و رسائل الحب على الهاتف .
13-  تفادي ممارسة الضغوط المادية و النفسية لأنها تؤثر بالسلب على العلاقة بين الزوجين .
14-  كتمان السرّ بين الزوجين لأنه عامل مهم في إنجاح العلاقة الزوجية ، و في حال حدوث مشاكل لا يمكن أن ندخل طرف ثالث لان هذا سيجعل الخلافات تتفاقم أكثر فأكثر ، و عندما تكون محصورة بين الطرفين مهما كانت مشاكل كبيرة لكنها لها حل في النهاية لان من المستحيلات أن تتخلى المرأة عن زوجها هذا ينطبق على الزوج.
15-  المفاجئات الرومانسية للمرأة كتغيير الملابس و تجديد العطور و تبديل تسريحات الشعر .......
16-  استخدام الكلمات السحرية و المفاتيح السرية و الذكريات الجميلة التي تجعل كلا من الزوجين أن يتقربا من بعضهما البعض .
فالزواج في نهاية الأمر شراكة ينبغي أن يكون دائما فيه حوار و تنازلات و تضحية و الصراحة التامة بين الطرفين و جهد مستمر لكي تنجح و تستمر ، لذا على الزوجين أن يتفادى سلبيات و مؤثرات التي تحول العلاقة الزوجية إلى صراع و خلاف دائم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق