يعتبر الزواج ميثاق وطيد في حياة الإنسان و
هو خطوة يسعى إليها كلا من الزوجين لتحمل روح المسؤولية ماديا و معنويا، إذ تغمرهما فرحة و سرور للدخول
في هذه العلاقة لان سوف تجمعهم علاقة مودة واحترام ، فالعلاقة الزوجية تجمع بين
الرجل و المرأة و تربطهم رابطة قوية و علاقة جسدية مملوءة بالحب و الحنان ، لان غرض
أي إنسان في هذه الحياة هو الاستقرار و السكينة في أسرة هادئة خالية من خلافات و
المشاكل ، فالعلاقة الزوجية كلما كان لها أسباب متكاملة كلما كانت نهايتها ناجحة ،
فهناك أسس و مبادئ عديدة من اجل تحسين هذه العلاقة و تفادي بعض السلبيات التي تؤثر
على العلاقة فالإشكال المطروح : ما هي أهم المراحل المتبعة لتحقيق حياة زوجية
ناجحة ؟ و ما هي كيفية تفادي و تجنب أهم الخلافات و المشاكل المؤثرة في هذه
العلاقة؟
للإجابة
على هذه الإشكاليات لا بد أن نعلم أن الحياة المشتركة بين طرفين يعني أن يضحي كل
واحد منهما من أجل إستمرارية العلاقة الزوجية و إذا نجحا في هذه المهمة يعني أن
الحب مازال موجود بينهما.
أهم المشاكل و الخلافات التي تجعل
الحياة الزوجية تعيسة و منحطة :
1- الملل بين الزوجين و إن صح التعبير الروتين الدائم و هو
شعور يعتبره الطرفين نذير خطر .
2- عدم المصارحة بين الطرفين و انعدام الثقة بينهما .
3- عدم الاحترام المتبادل بين الطرفين بما فيه من عنف لفظي
و تجريح شخصي .
4- عدم مشاركة الزوجين مسؤوليتهما المادية و المعنوية .
5- الاستغناء أحدهما عن الأخر في الأمور المعتادة لان هذا ينعكس بالسلب على
العلاقة و يبدأ الملل و الانزعاج و عدم الارتياح لان الطرف الأخر تخلا عن ما يهمه
و يحبه من أجل الطرف الأخر.
6- عدم خلق أجواء فرحة في البيت مفعمة بالصداقة و الحب .
7- العوامل المتعلقة بشخصية الزوجين و نظراتهما إلى الآخرين
قد تكون نظرة مثالية و يبحث عن شريك لا نظير له و هي من أهم الخلافات بين الطرفين.
8- قد يكون أحد الزوجين يحمل نظرة سلبيه عن نفسه و لديه
الكثير من الإحباطات التي تغير في حياته .
9- التشاؤم و المخاوف المرضية تجعل الزوجين لا يستمتعا
بالعلاقة الزوجية و لا يشعرا لأهمية التطوير فيها .
10- البيئة الاجتماعية و ما تلعبه من أدوار مؤثرة على
الطرفين من انتقادات و ضغوط التي تثير الرفض لكل منهما .
11- الاختلافات و الأفكار في الآراء و المستوى التعليمي في
الأسرة يجعل أحد الزوجين يشعر بالانحطاط والانحدار .
أهم الحلول و
النصائح المقترحة للوصول إلى علاقة زوجية ناجحة و هادئة:
1- كسر الروتين و ذلك بالتنزه و الرحلات و اكتشاف هوايات و
مواهب جديدة.
2- اكتساب الثقة بين الزوجين التي تعتبر جسر للوصول إلى
زواج ناجح .
3- استثمار الآمال و الأحلام المشتركة إلى نظرة جديدة
للمستقبل ,
4- لابد أن تعرف الزوجة أن الزوج شريك حياتها فالاهتمام به
و الحرص على الجلوس معه يعطيه الشعور بالاستقرار و الراحة النفسية و هذا ينطبق على
الزوج تماما.
5- مناقشة الزوجين في احتياجاتهم الخاصة و العامة مع تحديد
أولوياتها و متطلباتها.
6- الحرص على وجود طرق جديدة للحوار و المناقشة .
7- التنازل و التضحية من أجل الطرف الأخر لشعوره بالحب و
الاحترام و بالتالي تزداد العلاقة الزوجية هدوءا و سعادة لان هذا العامل يعتبر من
أهم العوامل المؤدية إلى زواج ناجح .
8- منح الاهتمام الكامل لكلا طرفين بعضهما و حسن التواصل
بينهما .
9- المعاملة الزوجية كما هي في الواقع و ليس كما في الخيال
أي كما يتمنى كل طرف كما يريد .
10- المجهودات المضاعفة لكلا الزوجين و مساعدة بعضهما البعض
.
11- بالنسبة للزوجة يجب أن تتصرف بأنوثة و بدون تصنع و كذا
أن مرحة و مبتسمة ، فالابتسامة وحدها تكفي لاغمار زوجها بالبهجة حين يراها .
12- تبادل الهدايا و رسائل الحب على الهاتف .
13- تفادي ممارسة الضغوط المادية و النفسية لأنها تؤثر
بالسلب على العلاقة بين الزوجين .
14- كتمان السرّ بين الزوجين لأنه عامل مهم في إنجاح العلاقة
الزوجية ، و في حال حدوث مشاكل لا يمكن أن ندخل طرف ثالث لان هذا سيجعل الخلافات
تتفاقم أكثر فأكثر ، و عندما تكون محصورة بين الطرفين مهما كانت مشاكل كبيرة لكنها
لها حل في النهاية لان من المستحيلات أن تتخلى المرأة عن زوجها هذا ينطبق على
الزوج.
15- المفاجئات الرومانسية للمرأة كتغيير الملابس و تجديد
العطور و تبديل تسريحات الشعر .......
16- استخدام الكلمات السحرية و المفاتيح السرية و الذكريات
الجميلة التي تجعل كلا من الزوجين أن يتقربا من بعضهما البعض .
فالزواج في
نهاية الأمر شراكة ينبغي أن يكون دائما فيه حوار و تنازلات و تضحية و الصراحة
التامة بين الطرفين و جهد مستمر لكي تنجح و تستمر ، لذا على الزوجين أن يتفادى
سلبيات و مؤثرات التي تحول العلاقة الزوجية إلى صراع و خلاف دائم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق