الخميس، 21 يناير 2016

محاسن و مساوئ الزواج المتأخر



اختلفت معايير الزواج في عصرنا الحالي كما كانت عليه في السابق ، و لم يعد الزواج المبكر شائعا في الكثير من المجتمعات نتيجة لعدة عوامل و أسباب متعددة ، وأصبح الكثير من الناس يفضلون الزواج بعد الثلاثين نظرا لصعوبة تأمين متطلبات الحياة العصرية ، فالزواج المتأخر له سلبيات كثيرة يشير إليها علماء النفس و المتجمع ،  ويشير البعض إلي أن هذا الزواج له إيجابيات للطرفين لعوامل عديدة، فتفشي ظاهرة تأخر الشباب في الزواج خطر يهدد مجتمعاتنا الإسلامية ، و ينذر بظهور العديد من المشكلات و الأمراض الاجتماعية  و النفسية الأمنية الخطيرة ، فالزواج المتأخر يجعل الشباب يقع في العلاقات المحرمة لإشباع الغريزة الفطرية الموجودة لديهم و إصابتهم بأمراض نفسية نتيجة الوحدة لا يجد من يشكو له همومه و أحزانه، و هناك آخرون يفضلون هذا الزواج لأنهم يكون لهم الوقت الكافي للدخول في العديد من المشاريع و الاستثمارات من راتبهم الشهري و لا يكون هناك مجال لصرف المال على الأسرة و المنزل ، هذا ما جعلنا نتساءل حول هذا الموضوع لان البعض يراه زواج مفضل و البعض الأخر يعتبره هاجس و يخاف من أمراض الشيخوخة فالإشكال المطروح : إذا كان للزواج المتأخر محاسن و إيجابيات ، فهل هذا بالضرورة ينفي وجود مساوئ و سلبيات هذا الزواج؟
            يعتبر الزواج المتأخر سلاحا ذو حدين ، يحمل العديد من الايجابيات و في نفس الوقت لا يخلوا من السلبيات .
محاسن و إيجابيات الزواج المتأخر :
1-      الحصول على الوقت الكافي للتمتع بالحياة المرداة قبل الزواج ، و الحرية التامة في جميع المجالات .
2-      الفرصة المتاحة لانجاز العديد من المشاريع و الاستثمارات بالراتب الشهري .
3-      العزوبية لوقت طويل تمنح الفرصة للتمتع بالوقت الكافي بعيدا عن مسؤوليات الحياة الزوجية و همومها.
4-      أنت المسؤول الأول و الأخير عن أموالك فلك الحق و الرغبة في شراء أي شيء تريده دون حسيب أو رقيب .
5-      استغلال وقت طويل لقضاء العمر مع الوالدين و الأسرة.
6-      عدم الشعور بالمسؤولية الزوجية و القلق دائم في حالة فقدان العمل.
7-      عدم تحمل روح المسؤولية المادية و الاقتصادية للشباب.
8-      إتاحة الفرصة للطرفين في إكمال الدراسات العليات و الخدمات الإلزامية .
مساوئ و عيوب الزواج المتأخر:
1-      إنجاب الأطفال في عمر متأخر.
2-      إنفاق الدخل الشهري على متطلبات الأسرة و الأولاد.
3-      بذل المزيد من الجهد لتحمل روح ، المسؤولية المادية و المعنوية لزوجتك و أولادك.
4-      في حالة الزواج المتأخر سيصبح هاجسك الوحيد و هوسك الدائم هو الحفاظ على الصحة بأكبر قدر ممكن حتى تتمكن من العمل و تأمين احتياجات أسرتك.
5-      ضعف الشخصية و ظهور أمراض نفسية و اضطرابات مع القلق الدائم.
6-      وقوع الطرفين في العلاقات المحرمة التي لم تشبع عن طريق الزواج المبكر.
7-      ضعف النسل وقلة فرص الإنجاب في الزواج المتأخر.
8-      عدم القدرة على تربية الأولاد ، لان الزوجين إذا كبرا في السن أصبحا أكثر انشغالا بالصحة و يتفادون مسؤولية مهمة و جدية ألا و هي تربية الأولاد .
9-      الزواج المتأخر يدفع إلى حالات الإجرام كالاعتداء الجنسي و الخطف و الاغتصاب.
10-  الزواج المتأخر يعاني صاحبه من التعب و الضجر و كذا الاكتئاب النفسي.
11-  زواج المرأة في سن متأخرة تكون عرضة لتشنجات عصيبة و تكون ولادتها عسيرة عكس المرأة التي تتزوج في سن مبكرة.
وفي الأخير نكون قد تطرقنا إلي أهم عيوب و محاسن الزواج المتأخر إذ تعتبر الايجابيات و السلبيات هذا الزواج وجهان لعملة واحدة ، و تعتبر أسباب و عوامل النجاح و الفشل في الزواج المتأخر سلاح ذو حدين ، فيجب التفكير بتحديد النسل و الإنجاب و ينبغي أن نسيطر على أنفسنا و نوفر لأولادنا مستقبل زاهر و تربية صالحة لأنها مهمة جدية و مسؤولية إجبارية فلكل من الزواج المبكر و المتأخر نقائص و سلبيات ، يبقي الكل ينحصر و يتوقف على طبيعة الإنسان و نفسيته و تحمله للمسؤولية الأسرية لان الرجل صار في خريف العمر لا تتيح له الفرصة لكي يستمتع بأولاده و يوجههم توجيه حسن في العديد من الجوانب.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق