اختلفت معايير الزواج في عصرنا الحالي كما
كانت عليه في السابق ، و لم يعد الزواج المبكر شائعا في الكثير من المجتمعات نتيجة
لعدة عوامل و أسباب متعددة ، وأصبح الكثير من الناس يفضلون الزواج بعد الثلاثين
نظرا لصعوبة تأمين متطلبات الحياة العصرية ، فالزواج المتأخر له سلبيات كثيرة يشير
إليها علماء النفس و المتجمع ، ويشير
البعض إلي أن هذا الزواج له إيجابيات للطرفين لعوامل عديدة، فتفشي ظاهرة تأخر
الشباب في الزواج خطر يهدد مجتمعاتنا الإسلامية ، و ينذر بظهور العديد من المشكلات
و الأمراض الاجتماعية و النفسية الأمنية الخطيرة
، فالزواج المتأخر يجعل الشباب يقع في العلاقات المحرمة لإشباع الغريزة الفطرية
الموجودة لديهم و إصابتهم بأمراض نفسية نتيجة الوحدة لا يجد من يشكو له همومه و
أحزانه، و هناك آخرون يفضلون هذا الزواج لأنهم يكون لهم الوقت الكافي للدخول في
العديد من المشاريع و الاستثمارات من راتبهم الشهري و لا يكون هناك مجال لصرف
المال على الأسرة و المنزل ، هذا ما جعلنا نتساءل حول هذا الموضوع لان البعض يراه
زواج مفضل و البعض الأخر يعتبره هاجس و يخاف من أمراض الشيخوخة فالإشكال المطروح :
إذا كان للزواج المتأخر محاسن و إيجابيات ، فهل هذا بالضرورة ينفي وجود مساوئ و
سلبيات هذا الزواج؟
يعتبر
الزواج المتأخر سلاحا ذو حدين ، يحمل العديد من الايجابيات و في نفس الوقت لا
يخلوا من السلبيات .
محاسن و إيجابيات الزواج المتأخر :
1- الحصول على الوقت الكافي للتمتع بالحياة المرداة قبل
الزواج ، و الحرية التامة في جميع المجالات .
2- الفرصة المتاحة لانجاز العديد من المشاريع و الاستثمارات
بالراتب الشهري .
3- العزوبية لوقت طويل تمنح الفرصة للتمتع بالوقت الكافي
بعيدا عن مسؤوليات الحياة الزوجية و همومها.
4- أنت المسؤول الأول و الأخير عن أموالك فلك الحق و الرغبة
في شراء أي شيء تريده دون حسيب أو رقيب .
5- استغلال وقت طويل لقضاء العمر مع الوالدين و الأسرة.
6- عدم الشعور بالمسؤولية الزوجية و القلق دائم في حالة
فقدان العمل.
7- عدم تحمل روح المسؤولية المادية و الاقتصادية للشباب.
8- إتاحة الفرصة للطرفين في إكمال الدراسات العليات و
الخدمات الإلزامية .
مساوئ و عيوب الزواج المتأخر:
1- إنجاب الأطفال في عمر متأخر.
2- إنفاق الدخل الشهري على متطلبات الأسرة و الأولاد.
3- بذل المزيد من الجهد لتحمل روح ، المسؤولية المادية و
المعنوية لزوجتك و أولادك.
4- في حالة الزواج المتأخر سيصبح هاجسك الوحيد و هوسك
الدائم هو الحفاظ على الصحة بأكبر قدر ممكن حتى تتمكن من العمل و تأمين احتياجات
أسرتك.
5- ضعف الشخصية و ظهور أمراض نفسية و اضطرابات مع القلق
الدائم.
6- وقوع الطرفين في العلاقات المحرمة التي لم تشبع عن طريق
الزواج المبكر.
7- ضعف النسل وقلة فرص الإنجاب في الزواج المتأخر.
8- عدم القدرة على تربية الأولاد ، لان الزوجين إذا كبرا في
السن أصبحا أكثر انشغالا بالصحة و يتفادون مسؤولية مهمة و جدية ألا و هي تربية الأولاد
.
9- الزواج المتأخر يدفع إلى حالات الإجرام كالاعتداء الجنسي
و الخطف و الاغتصاب.
10- الزواج المتأخر يعاني صاحبه من التعب و الضجر و كذا
الاكتئاب النفسي.
11- زواج المرأة في سن متأخرة تكون عرضة لتشنجات عصيبة و
تكون ولادتها عسيرة عكس المرأة التي تتزوج في سن مبكرة.
وفي الأخير نكون قد تطرقنا
إلي أهم عيوب و محاسن الزواج المتأخر إذ تعتبر الايجابيات و السلبيات هذا الزواج
وجهان لعملة واحدة ، و تعتبر أسباب و عوامل النجاح و الفشل في الزواج المتأخر سلاح
ذو حدين ، فيجب التفكير بتحديد النسل و الإنجاب و ينبغي أن نسيطر على أنفسنا و
نوفر لأولادنا مستقبل زاهر و تربية صالحة لأنها مهمة جدية و مسؤولية إجبارية فلكل
من الزواج المبكر و المتأخر نقائص و سلبيات ، يبقي الكل ينحصر و يتوقف على طبيعة الإنسان
و نفسيته و تحمله للمسؤولية الأسرية لان الرجل صار في خريف العمر لا تتيح له
الفرصة لكي يستمتع بأولاده و يوجههم توجيه حسن في العديد من الجوانب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق