الاثنين، 1 فبراير 2016

الزواج عبر الانترنيت إيجابياته و سلبياته



لقد ظهرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة جديدة و هي الزواج عبر الانترنيت و هي من الظواهر التي صاحبت ظهور التكنولوجيا الحديثة و انتشار الانترنيت و أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها ، كما أنها تعتبر ظاهرة انعكاس لتفشي ظاهرة العنوسة في المجتمع هذا ما أدى إلى اللجوء إلى الخاطبة العصرية و هي مجموعة مواقع زواج إلكترونية تعرض خدمات مجانية للزواج عبر الانترنيت لذا فهي تتلقي إقبالا كبيرا ، فطريقة الزواج هذه تعتبر نوعا من تزييف الحقائق عبر مجتمعاتنا لأن زوار مواقع هذه الشبكة لا يكشفون عن حقائقهم و إيديولوجياتهم رغم إدراك الشريحة الشبابية أن هذه الطريقة تعتبر كسر لكل التقاليد، حيث توصلت هذه الفئة من الشباب إلى نسج علاقات للتعارف مع الأخر و ذلك لغرض الزواج ، و الحديث عن هذه الظاهرة العصرية التي أثارت جدلا في مجتمعاتنا لها إيجابياتها و سلبياتها و الأشكال المطروح : هل الإقبال المتزايد لنشر طلبات الزواج في مواقع على شبكة الانترنيت يساهم في معالجة مشكلة العنوسة ؟ إلى مدى يمكن للزواج عبر عالم الانترنيت أن ينجح ؟ و ما هي حقيقة و نسبة النجاح في الزواج عبر هذه الشبكة؟ 
            للإجابة على هذه الأسئلة سوف نتطرق إلى أهم مواطن القوة و الضعف للزواج عبر هذه الشبكة سواءا نجحت الفكرة أو فشلت فقد عارضها البعض و أيدها البعض الآخر.
            لقد شهدت بعض المواقع الخاصة بالزواج إقبالا كبيرا من طرف العديد من الشرائح حيث يعرضون صورهم و بياناتهم الشخصية. لذا سوف نتطرق إلى أهم سلبيات و مساوئ الزواج عبر الانترنيت و نحذر فئة الشباب من هذه الطريقة.
            مواطن الضعف و سلبيات الزواج الإلكتروني :
1-      يعتبر الزواج الإلكتروني كسر لقيود المجتمع المحافظ ، فالكثير من الشباب يختارون هذه الطريقة حتى يتفادوا ضغوط الأهل و قراراتهم التي لا تتلاءم مع طموحاتهم ، لذا فالتعارف عبر هذه الشبكة تتيح تبادل الأفكار من المعرفة الشخصية و لا تسمح لهم العادات و التقاليد بالالتقاء المباشر كما هو الحال في المجتمعات المحافظة .
2-      ارتفاع نسبة العنوسة من الأسباب المباشرة في انتشار الزواج الإلكتروني حيث تمكن العديد من الشباب إلى نسج علاقات هادفة للزواج من خلال الاتصال الافتراضي ففي هذه الظاهرة تستخدمها فئات منحرفة كأداة للإطاحة بفتيات يرغبن في الزواج ليغروا بهن.
3-      انعدام المصداقية و الجدية في هذا الزواج بمعني أن عامة الناس يعرفون أن الزواج عبر الانترنيت يخضع لمقاييس شكلية بعيدة كل البعد عن الأسس السليمة للزواج المستقبلي الناجح.
4-      الوصفة الافتراضية  خطر في هذا الزواج إذ يمكن في التلاقي بين ما هو افتراضي و ما هو حقيقي فينتج صراع داخلي و تكون الوصفة الافتراضية قد حققت خسائر للطرفين. 
5-      عقد الزواج عن طريق الانترنيت لا تترتب عليه حقوق شرعية لأي من الطرفين.
6-      يعتبر هذا الزواج تضييع للحقوق و تفريط للواجبات.
7-      الزواج عبر هذه الشبكة وهم و ليس حقيقة لأن المعلومات المتبادلة قد تكون كاذبة و نسج من الخيال.
8-      الظاهرة هذه مشعرة في مجتمعاتنا مجرد موضة لأنها في الحقيقة مجرد تعارفات محدودة و معلومات كاذبة.
إيجابيات و محاسن الزواج عبر الانترنيت:
1-      الزواج عبر الانترنيت أقل نسبة في الطلاق مقارنة بمن تزوجوا بالطريقة التقليدية.
2-      التعارف و الزواج عن طريق الشبكة الإلكترونية يمكن في اختصار المسافات و الوقت معا.
3-      الأشخاص الخجولين أكثر استفادة من المحادثات الالكترونية لان تكون هناك فرصة أكبر للمحادثة و المصارحة بصدق,
4-      العلاقة الإلكترونية  تكون أكثر إيجابية خالية من الضغوطات و القلق لان أصحابها في حالة استرخاء و هدوء في أماكن مريحة.
و في الأخير نختم مقالنا و نتواصل إلى أن الزواج عبر الانترنيت يعتبر نعمة و نقمة على جميع الشرائح التي تتواصل إلكترونيا إذ لا يمكن للطرفين أن يعبرا عن جميع أفكارهما و إيديولوجياتهما و حتى عقائدهما لأنها قد تكون كاذبة بنسبة أكبر و منسوجة من الخيال بعيدا عن الواقع فكيف لنا أن نثق لهذه الطريقة و هي منافية للزواج الناجح و بعيدة عن الأخلاق و العادات و التقاليد و ليس لها الشأن في العيش حياة هنيئة و سعيدة و حتى صعبة التأثير في تربية الأنباء و مسؤولياتهم، على عكس فئة أخرى تشجع هذه الطريقة لاختصار المسافة و الوقت لكن سلبياتها أكثر من إيجابياتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق