السبت، 6 فبراير 2016

مسؤوليات الزواج



للزواج عدة مسؤوليات منها ما هي مادية و أخرى معنوية يواجه فيها كل من العروسين صعوبات و لا بد من تجهيزات نفسية لكلاهما قبل الزواج من أجل السير الحسن للوصول به إلى بر الأمان ، فينبغي على الطرفين أن يحسنا آليات التعامل مع بعضهما و طرق حل الخلافات الأسرية عن طريق نشر ثقافة الحوار و كسب لغة التواصل و التعامل للحد من كثرة الخلافات الأسرية و تجاوز العقبات ، فالزواج الناجح يستمر بالتضحية و المسؤولية ، فالمقبل على الزواج يجب أن يعلم بأن أعباء جديدة ستلقي على عاتقه ، و سيصير مسؤولا عن الأسرة و الأولاد، فمسؤولية الزوجين تشمل عدة جوانب فالتحلي بالصبر و الأخذ بالتوجيهات الإرشادية مبادئ حقيقة لاستمرار عش الزوجية، فالكثير من الناس يتفادون مسألة الزواج بسب تحمل المسؤوليات لأنهم يرونها كأنها ضغوطات نفسية و اجتماعية و مادية ..... لأن هدف أي إنسان في هذه الحياة هو العيش و الاستقرار في جو أسرى هادئ لأن كلما كان للزواج مسؤوليات متكاملة و متكافئة كلما كانت نسبة نجاحه أعلي . و تسيير المسؤوليات بحكمة و ذكاء و تفهم الطرفين للتغلب على أعباء الحياة للوصول إلى حلول مشتركة ، فالصراحة التامة و التفاهم و الحوار من أسباب نجاح و تسيير المسؤوليات بدون خلافات و ضغوطات فتحمل المسؤولية هو مفتاح النجاح في الحياة الأسرية و ثمرة تصور الإنسان عن دوره في الحياة و الموازنة بين المطالبة بالحقوق و القيام بواجبات، فهي مهارة وقيمة سلوكية إنسانية و تحملها هو سر العمران و عنوان النجاح فمن ابرز العوامل التي نعيشها في حياتنا الاسرية و بالأخص الحياة الزوجية هو تحمل المسؤوليات ، فالزوجان هما عمودان لبناء الأسرة ، فمصلحتهم و سعادتهم و كرامتهم مرتبطة بالقدرة على تحمل المسؤولية فإهمال هذه الأخيرة يجعل الحياة الزوجية مدمرة و تسيير في طريق الانحطاط ، فالحياة الزوجية تحتاج إلى المزيد من المرونة و الصبر و الذكاء في التعامل و حسن التواصل حتي تسيير السفينة و تستطيع مواجهة المصاعب الحياة و مشاكلها .
            فعدم تحمل المسؤولية له تأثير كبير في الحياة الزوجية إذ يترتب عليها إهمال الحقوق و واجبات كل من الزوجين فهناك مظاهر سلبية لعدم تحمل المسؤولية و التواكل و الاعتماد على الآخرين ، فالزوج يتهرب من تحمل المسؤولية الأسرية و يترك العبئ على زوجته ، أما الزوجة فتظل تشكو و تتوجع من كثرة الأعباء ، فالكثير من الأزواج اليوم يعتقدون أن الزواج مجرد استقلال بعيدا عن الأهل و يتفاجؤون بالمسؤوليات الزواج و الأطفال و هي عناصر قد تؤدي لفشل الزواج ، فمن أهم عناصر المسؤولية اتجاه الأسرة  تجسيد نموذج الحسن في تربية الأبناء التي تعتبر مسؤولية الوالدين معا .
            فالاستقامة الشخصية من الوالدين هي أساس ناجح للمسؤولية ، فهي تساعد على الالتزام بها و الحرص عليها ، و تبدأ الحياة الزوجية باهتمام الطرفين ببعضهما ، لكن سرعان ما تتغير حياتهما و يتحول الاهتمام إلى إهمال و تنتهي العلاقة بينهما بحياة روتينية مجردة من الأحاسيس الودية ، حيث تشغل الزوجة بمسؤوليات البيت و تنسى نفسها مما يؤدي إلى مشاكل و خلافات ، لذا لابد من تأهيل المرأة قبل زواجها و محاولة تبصيرها بأمور ربما تجهلها من أجل ديمومة الحياة الزوجية ، و أن تتعلم كيفية التعامل مع زوجها ، فأساس تكوين الزواج هو أن ننشأ أسرة مثالية و سليمة تستطيع أن تخدم المجتمع بجدية،  فمن الأمور التي تعكر الزواج هو عدم اهتمام بالمظهر الخارجي من قبل الزوجين مما يولد الملل و الروتين الدائم فينبغي على الزوجة أن تشعر زوجها بأنه الوحيد في حياتها حتي يتولد الحب المثالي و الثقة اللازمة لإدامة الحياة الزوجية ، فالمودة و الرحمة من أسرار نجاح الحياة الزوجية مما يجب على المرأة أن تهتم بملبسها ة مظهرها الخارجي فهذا يلعب دورا كبيرا في الطاعة و الحب و كذا الاحترام لزوجها ، فالزوج أيضا معني بهذا الجانب فسعادة الزوجين تكمن في رغباتهما المشتركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق