للزواج عدة مسؤوليات منها ما هي مادية و أخرى معنوية
يواجه فيها كل من العروسين صعوبات و لا بد من تجهيزات نفسية لكلاهما قبل الزواج من
أجل السير الحسن للوصول به إلى بر الأمان ، فينبغي على الطرفين أن يحسنا آليات
التعامل مع بعضهما و طرق حل الخلافات الأسرية عن طريق نشر ثقافة الحوار و كسب لغة
التواصل و التعامل للحد من كثرة الخلافات الأسرية و تجاوز العقبات ، فالزواج
الناجح يستمر بالتضحية و المسؤولية ، فالمقبل على الزواج يجب أن يعلم بأن أعباء
جديدة ستلقي على عاتقه ، و سيصير مسؤولا عن الأسرة و الأولاد، فمسؤولية الزوجين تشمل
عدة جوانب فالتحلي بالصبر و الأخذ بالتوجيهات الإرشادية مبادئ حقيقة لاستمرار عش
الزوجية، فالكثير من الناس يتفادون مسألة الزواج بسب تحمل المسؤوليات لأنهم يرونها
كأنها ضغوطات نفسية و اجتماعية و مادية ..... لأن هدف أي إنسان في هذه الحياة هو
العيش و الاستقرار في جو أسرى هادئ لأن كلما كان للزواج مسؤوليات متكاملة و
متكافئة كلما كانت نسبة نجاحه أعلي . و تسيير المسؤوليات بحكمة و ذكاء و تفهم
الطرفين للتغلب على أعباء الحياة للوصول إلى حلول مشتركة ، فالصراحة التامة و
التفاهم و الحوار من أسباب نجاح و تسيير المسؤوليات بدون خلافات و ضغوطات فتحمل
المسؤولية هو مفتاح النجاح في الحياة الأسرية و ثمرة تصور الإنسان عن دوره في
الحياة و الموازنة بين المطالبة بالحقوق و القيام بواجبات، فهي مهارة وقيمة سلوكية
إنسانية و تحملها هو سر العمران و عنوان النجاح فمن ابرز العوامل التي نعيشها في
حياتنا الاسرية و بالأخص الحياة الزوجية هو تحمل المسؤوليات ، فالزوجان هما عمودان
لبناء الأسرة ، فمصلحتهم و سعادتهم و كرامتهم مرتبطة بالقدرة على تحمل المسؤولية
فإهمال هذه الأخيرة يجعل الحياة الزوجية مدمرة و تسيير في طريق الانحطاط ، فالحياة
الزوجية تحتاج إلى المزيد من المرونة و الصبر و الذكاء في التعامل و حسن التواصل
حتي تسيير السفينة و تستطيع مواجهة المصاعب الحياة و مشاكلها .
فعدم
تحمل المسؤولية له تأثير كبير في الحياة الزوجية إذ يترتب عليها إهمال الحقوق و
واجبات كل من الزوجين فهناك مظاهر سلبية لعدم تحمل المسؤولية و التواكل و الاعتماد
على الآخرين ، فالزوج يتهرب من تحمل المسؤولية الأسرية و يترك العبئ على زوجته ،
أما الزوجة فتظل تشكو و تتوجع من كثرة الأعباء ، فالكثير من الأزواج اليوم يعتقدون
أن الزواج مجرد استقلال بعيدا عن الأهل و يتفاجؤون بالمسؤوليات الزواج و الأطفال و
هي عناصر قد تؤدي لفشل الزواج ، فمن أهم عناصر المسؤولية اتجاه الأسرة تجسيد نموذج الحسن في تربية الأبناء التي تعتبر
مسؤولية الوالدين معا .
فالاستقامة
الشخصية من الوالدين هي أساس ناجح للمسؤولية ، فهي تساعد على الالتزام بها و الحرص
عليها ، و تبدأ الحياة الزوجية باهتمام الطرفين ببعضهما ، لكن سرعان ما تتغير
حياتهما و يتحول الاهتمام إلى إهمال و تنتهي العلاقة بينهما بحياة روتينية مجردة
من الأحاسيس الودية ، حيث تشغل الزوجة بمسؤوليات البيت و تنسى نفسها مما يؤدي إلى
مشاكل و خلافات ، لذا لابد من تأهيل المرأة قبل زواجها و محاولة تبصيرها بأمور ربما
تجهلها من أجل ديمومة الحياة الزوجية ، و أن تتعلم كيفية التعامل مع زوجها ، فأساس
تكوين الزواج هو أن ننشأ أسرة مثالية و سليمة تستطيع أن تخدم المجتمع بجدية، فمن الأمور التي تعكر الزواج هو عدم اهتمام
بالمظهر الخارجي من قبل الزوجين مما يولد الملل و الروتين الدائم فينبغي على
الزوجة أن تشعر زوجها بأنه الوحيد في حياتها حتي يتولد الحب المثالي و الثقة
اللازمة لإدامة الحياة الزوجية ، فالمودة و الرحمة من أسرار نجاح الحياة الزوجية
مما يجب على المرأة أن تهتم بملبسها ة مظهرها الخارجي فهذا يلعب دورا كبيرا في
الطاعة و الحب و كذا الاحترام لزوجها ، فالزوج أيضا معني بهذا الجانب فسعادة الزوجين
تكمن في رغباتهما المشتركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق